طفل نازح يبكي جراء إصابته في مواجهات الموصل أمس.  (رويترز)
طفل نازح يبكي جراء إصابته في مواجهات الموصل أمس. (رويترز)
-A +A
عكاظ (بغداد)، أ. ف. ب (طهران)
هدد برلمانيون عراقيون معارضون لمشروع قانون شرعنة ميليشيات «الحشد الشعبي» بالانسحاب من جلسة مجلس النواب المقررة اليوم (السبت) للتصويت، ما لم يتم إدخال تعديلات على المشروع، فيما يصر التحالف الوطني الشيعي على تمرير القانون دون أي تعديلات.

وتصاعدت الخلافات حول عدد من مواد مشروع القانون المثير للجدل وسط اعتراض الأكراد واتحاد القوى العراقية على منح الحصانة القانونية لمنتسبي «الحشد» وسط اتهامات بارتكابهم انتهاكات في المناطق المحررة، أقرت الحكومة العراقية بوقوع بعضها.


ودعا النائب عن كتلة بدر النيابية حنين القدو، النواب الرافضين لتمرير المشروع والمهددين بالانسحاب من العملية السياسية إلى «فعل مايريديون»، مؤكدا أن المشروع سيمرر في جلسة اليوم دون الإصغاء للأصوات التي تغرد خارج السرب- حسب زعمه-.

من جانبه، حذر النائب عن اتحاد القوى العراقية رعد الدهلكي، من تمريره القانون وفق سياسة «لي الأذرع» مؤكدا أنه سيمثل ضربة قوية للتسوية الوطنية.

وأكد رفض الاتحاد لمسودة القانون بصيغته الحالية كونها لا تحقق المصالح الوطنية وستكون سببا في عرقلة تحقيق الأمن وزيادة ترهل المؤسسات الأمنية.

وطالب رعد أن يكون الحشد هيئة تابعة لوزارة الدفاع وليس مؤسسة مستقلة وأن تكون نسب التمثيل على مستوى المحافظات وليس العراق وأن يتم تقليص العدد.

في غضون ذلك، تعرض أحد مقار ميليشيا «الحشد» الليلة قبل الماضية إلى قصف بقذائف هاون، ما أدى إلى إصابة عدد من قادته ومقاتليه، أبرزهم المدعو شبل الزيدي، وأبو حسام السهلاني وكريم الخاقاني وثلاثة من حماياتهم.

ووصف المتحدث باسم ميليشيات الحشد أحمد الأسدي الإصابات بالطفيفة باستثناء شبل الزيدي قائد ما يسمى «كتائب الإمام علي»، والتي يقاتل بين صفوفها الملقب «أبو عزرائيل»، إذ تعرض الزيدي لإصابة في الأمعاء، ولكن حالته مستقرة الآن.

من جهة أخرى، طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من العراق أمس، التحرك بحزم أكبر ضد منفذي الهجمات غداة اعتداء أودى بحياة 70 من الزوار الشيعة معظمهم إيرانيون، في هجوم تبناه تنظيم «داعش» جنوب بغداد.