قال منظمو تظاهرة أن أكثر من "مليون" شخص تحدوا اليوم (السبت) البرد والثلوج في سيول للمطالبة مجددا باستقالة الرئيسة "بارك غوين هي" الضالعة في فضيحة فساد مدوية واستغلال نفوذ.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى رحيل بارك او ايداعها السجن على وقع قرع الطبول اثناء توجههم نحو القصر الرئاسي حيث اغلق آلاف من عناصر الشرطة الطرقات المؤدية إليه.
وبحسب المنظمين فإن 1.3 مليون شخص شاركوا في التظاهرة وهي الأكبر منذ بدء هذه التجمعات التي تنظم في نهاية الأسبوع في العاصمة منذ شهر.
وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بحوالى 260 ألفا وهو نفس الرقم الذي تحدثت عنه الأسابيع الماضية. وعند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (11,00 ت غ) اطفأ المتظاهرون الشموع التي كانوا يحملونها ثم قاموا باضاءتها لاحقا في إشارة إلى أن حركتهم لن تتوقف طالما بقيت بارك في منصبها.
وحافظت التظاهرات التي يسير فيها جنبا إلى جنب رهبان بوذيون وعائلات وموظفون ومزارعون، حتى الآن على طابعها السلمي. لكن هذه التظاهرات آخذة في الاتساع وهي الأكبر من نوعها منذ تظاهرات تطالب بالديموقراطية إبان ثمانينات القرن الماضي.
وتتمحور الفضيحة حول صديقة بارك، شوي سون سيل المتهمة باستغلال صداقتها مع الرئيسة لابتزاز كبريات شركات البلاد بالمال والتدخل في شؤون الدولة بدون أن يكون لها منصب رسمي. ورغم الصقيع جرت التظاهرة في اجواء احتفالية حيث تم توزيع الطعام ومنشورات على المتظاهرين في حين يعرض باعة متجولون شموعا وكراسي فيما كان بعض المتظاهرين يرقصون على انغام موسيقى تصدح من مكبرات الصوت.