أسر عراقية تفترش العراء هربا من جحيم المعارك في الموصل أمس.  (أ. ف. ب)
أسر عراقية تفترش العراء هربا من جحيم المعارك في الموصل أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (بغداد، عمّان)
رفع التحشيد الطائفي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والكتل الشيعية في البرلمان إثر «شرعنة الحشد» ودعمه سياسيا وعسكريا وماليا، درجة التوتر والقلق لدى المكون السني الذي يتوقع تعرضه لعمليات تطهير بعد عمليات التهميش الرسمية.

وكشف مسؤول عراقي أن المكونات السنية ستطلب خلال اليومين القادمين الحماية الدولية من التهديد الخطير الذي باتت تتعرض له بعد تقنين "الحشد الشعبي"، كاشفا عن وصول قيادات سنية عراقية إلى عمان لبحث كيفية التعامل مع التطورات التي تستهدف المكون السني بشكل مباشر.


وقال المسؤول العراقي في تصريحات إلى «عكاظ» إن المؤتمر السني المزمع عقده نهاية الأسبوع الحالي في عمّان سيبحث الخطط الطائفية المعدة لسهل نينوى والموصل والتي تهدف إلى ارتكاب عمليات تطهير بعد أن صبحت ميليشيا «الحشد» أحد مفاصل الدولة بقانون وقرار برلماني، لافتا إلى أن القيادات السنية ستخاطب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لطلب الحماية الدولية لسنة العراق.

ولفت المسؤول أن قادة السنة سيبحثون أيضا قضية استقلال إقليم نينوى الذي ترفضه الحكومة المركزية في بغداد والتكتل الشيعي في البرلمان، وقال إن أطرافا في الحكومة تحرض المكون الكردي ضد السنة لمنع إقامة هذا الإقليم الذي يعد الطريق الوحيد لحماية السنة من التطهير الطائفي.

من جهتها، اتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميليشيا «الحشد» بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السنة في البلدات والقرى التي تمت استعادة السيطرة عليها من الدولة الإسلامية.

إلى ذلك، بدأ تنظيم ( داعش) بالانتقام من المدنيين، خصوصا من أصحاب المتاجر إذ اعتقل العديد منهم وأغلق محالهم التجارية متذرعاً باتهامهم برفع أسعار المواد الغذائية. إلا أن سكان مدينة الموصل عبروا عن سخطهم على القرار، واعتبروا تهم داعش واهية وغير صحيحة.