اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم (الأحد)، بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونوهت الصحف في مقالاتها الافتتاحية بالعلاقات الاستثنائية التي تجمع البلدين، واصفة إياها بأنها نموذج للتضامن الواجب في كل زمان بين الأشقاء.
فتحت عنوان "الشقيق والعضيد"، قالت صحيفة "الخليج" في كلمتها: "إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة الإمارات تتويج لمرحلة استثنائية من العلاقة الاستثنائية، العلاقة التي تعد أنموذجاً يتقدى بها، التي هي بسبب من طبيعتها الحقيقية والتلقائية وفي الوقت نفسه المدروسة والواعية إلى صعود".
وأضافت: "إن الزيارات المتبادلة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مستمرة على مختلف المستويات، وزيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى المملكة مستمرة، وفي المحافل السياسية العربية والعالمية، يصدر صوت الدولتين عن منبع وموقف واحد، وفي محافل الدفاع عن الأرض العربية والشرعية العربية وأمن واستقرار وقيم المنطقة، اختلط الدم الإماراتي والسعودي ناسجاً عرس أعراس تحرير الإرادة العربية مما يهددها وممن يتربص بها".
ولفتت النظر إلى أن أهمية هذا أنه يتحقق بهذا الشكل والجوهر للمرة الأولى عربياً مما أعاد ويعيد هيبة العرب وقرار العرب، وما أثبت ويثبت قوة العرب وقدرتهم على التصدي للطامعين.
ورأت الصحيفة، أن التعاون السياسي والعسكري بين دولة الإمارات والمملكة بلغ ذروته في السنوات الأخيرة، ومع سلمان الحزم وخليفة العزم انتصرت أفكار العروبة والاستقلال والحرية، والحق بحق هذه المرة وتعلم الأعداء الواضحون والمستترون كيف يعدون للعشرة قبل الإقدام على أية خطوة جديدة حمقاء، وفيما بدأت الأدوار الإيرانية في عديد مناطق تنحسر أخذت أدوات الإرهاب والتطرف والتطيف تختفي وراء أصابعها المرتعشة، وأكدت أنها ليست إلا إرادة رجال لبوا نداء الأوطان والأمة وحققوا التضامن على الأرض وكانوا لبعضهم بعضا نعم الشقيق والعضيد في السراء والضراء فكان الله معهم.
وحيال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدولة الإمارات قالت الصحيفة: "إن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز تكتسب أهميتها وأبعادها الخاصة نظراً لطبيعة المرحلة، فهي تأتي في وقت عربي وعالمي متأزم من وجوه عدة، وتأتي قبل انعقاد القمة الخليجية في المنامة، ومع التحولات الدراماتيكية في أوروبا وأمريكا وعديد بلاد في العالم، وحين يعرف أن الإمارات والسعودية متفقتان على معظم الملفات المطروحة من اليمن إلى العراق إلى سورية ولبنان وليبيا، ومتفقتان مبدئياً على مواقف تواجه مستجدات السياسة العالمية، فإن قيمة زيارة خادم الحرمين الشريفين تتضاعف وتتجاوز بنتائجها سقف التوقعات.
وأكدت صحيفة الخليج في ختام كلمتها، أن ما تم الوصول إليه هو ثمرة دانية لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومعهما قيادات الجانبين التي لا تدخر جهداً في المزيد من التقارب والعمل المشترك.
من جانبها قالت صحيفة "الوطن": "إن العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكة والإمارات تعزز قوة ومتانة البيت الخليجي الواحد، بما ينعكس خيراً على جميع شعوب المنطقة والشرق الأوسط، مؤكدة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتي لتشكل محطة ذات دلالة شديدة الأهمية، كونها تصب في تعزيز العمل الخليجي المشترك".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "أهلا خادم الحرمين الشريفين": "إن التعاون والاحترام والتنسيق بين البلدين الشقيقين تطور ليكتسب أهمية خاصة، وبات شراكة استراتيجية تامة لمواجهة التحديات والتعامل مع القضايا، وقد أثمر هذا التعاون في السنوات الأخيرة بحفظ أمن وسلامة واستقرار المنطقة عبر إحباط المخططات والمآرب التي تستهدف دول المنطقة من الخاصرة اليمنية، حيث كان الرد العربي وتقديم التضحيات الطاهرة التي اختلط فيها دم الشهداء الطاهر من البلدين دليلاً كبيراً على ما يجمع البلدين من تآخٍ وتعاون وتنسيق قل نظيره.
وأكدت أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى دولة الإمارات تأتي في سياق هذا التعاون التاريخي التي ستثمر المزيد من النتائج المنبثقة عن منعة وقوة البيت الخليجي الواحد، كنتائج حتمية تستند إلى عمق العلاقات، وهو ما أكدته القيادة في دولة الإمارات في الكثير من المناسبات حول عمق العلاقات وصلابة تعاون وتضامن البلدين الراسخ في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات التي تعصف بعدد من دول المنطقة والشرق الأوسط، ورؤيتهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومجابهة مخاطر الإرهاب والتطرف.
ولفتت النظر إلى أن التكاتف العربي والتعاون لمواجهة الاستحقاقات المصيرية يبدو ملحاً أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي فإن جميع الجهود التي تعتبر العلاقات الخليجية نموذجاً لها تعطي الأمل المشرق في التعاون الواجب لخير الأمة وسلامة شعوبها وتمكينها من مواصلة طريقها نحو المستقبل بأمن وسلام.
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها: "إن العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات نموذج للتضامن الواجب في كل زمان بين الأشقاء، وهي دائمة التطور وتكتسب المزيد من التنسيق والتعاون المضطرد لتلبية طموحات قيادتي البلدين، فالتحالف والثبات في التعامل مع القضايا المصيرية كافة رسخ دول الخليج العربي كمرجعية عالمية، واكتسبت احتراماً منقطع النظير وتبنت عشرات الدول مواقفها، كونها مواقف تستند إلى إرث طويل من العلاقات الأخوية التي بينت النظرة البعيدة وسداد المواقف الحكيمة والشجاعة لسياسات البلدين التي تؤتي ثمارها في كافة الميادين والمحافل الدولية.
وفي ذات السياق، أكدت صحيفة "الرؤية" في افتتاحيتها، أن حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود موسم الفرح الإماراتي يمثل تتويجاً مبهراً لمقاسمة السعوديين على امتداد أيام أهلهم الإماراتيين زاد الفخر.
وقالت: "ذكرى الاتحاد المهيبة شأن سعودي خليجي عربي بامتياز .. منجز الإمارات زهو لأهل المملكة وقوة الرياض منعة لدار زايد"، مشيرة إلى أن صور لقاءات قادة البلدين التوأمين تتواتر كل يوم، قمم تمنح العرب عزم النهوض وإرادة القرار".
ومضت تقول: "البلد الكبير وحده يتقن الاحتفاء الباهر بالضيوف الكبار، حللت أهلاً سلمان المجد ونزلت سهلاً، علاقات المملكة ودولة الإمارات تجاوزت العلاقات الدبلوماسية والتحمت لتكون علاقة العضد بعضيده، نسأل الله أن يحمي هذا الجسد الواحد"، هكذا رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بضيفنا الكبير".
وأضافت "أهلا بالقائد الخليجي والعربي والإسلامي الكبير على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة بلده الثاني التي تفتح قلبها وعقلها دائماً لأشقائها"، قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكدت في ختام افتتاحيتها، أن المملكة العربية السعودية عمود الخيمة الخليجية والعربية، قالتها الإمارات وكفى.
من جانبها أكدت صحيفة الخليج في افتتاحيتها التي عنونتها بـ "جديد ضد الإرهاب"، أن دول التحالف العربي حققت بقيادة المملكة ودولة الإمارات ومعها القوات اليمنية والمقاومة الشعبية انتصاراً جديداً في اليمن على تنظيم القاعدة الإرهابي، بإلحاق هزيمة ساحقة به في منطقة ميناء بلحاف الواقعة بين عدن والمكلا.
وقالت: "إن هذا الإنجاز المميز يثبت إصرار التحالف العربي على إلحاق الهزيمة الكاملة بالإرهاب واجتثاثه من جذوره والقضاء على كل أوكاره وتجفيف منابعه وتطهير اليمن من شروره، وعدم السماح له بتحويل هذا البلد العربي إلى وكر له وإلى معقل من معاقله يهدد منه الدول العربية المجاورة، أو يجعل من اليمن دولة فاشلة تتلظى تحت جمر جهله وجبروته وحقده وإرهابه".