تعالت الصيحات والتصفيق حين أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بين أنصاره تعيين الجنرال جيمس ماتيس وزيرا للدفاع، وقال ترمب سوف نعين «ذا ماد دوغ» (الكلب المسعور) - وهو لقب يفتخر به ماتيس-.. وزيرا لدفاعنا. ولم يكتف ترمب بذلك، بل شبه الجنرال برجل الحرب العالمية الثانية الجنرال جورج باتون، صاحب الصيت الحسن في الولايات المتحدة الأمريكية.
مقابل صيحات الفرح الأمريكية، تعالت صيحات ألم إيرانية بحضور هذا الجنرال إلى أكثر الحقائب حساسية في الإدارة الأمريكية، وبدأت إيران وفق مقولة «يكاد المريب أن يقول خذوني» بصيحات الخوف من وصوله الذي طالما توعد هذا النظام بالثبور، نظرا لمعرفته الحقيقية بخبايا وأفعال هذا النظام التخريبية في المنطقة.
خرج ماتيس مهزوما من تشكيلة أوباما حينما عارض بشدة الاتفاق النووي الإيراني، ليعود على رأس الصقور في إدارة ترمب، وعينه على الاتفاق النووي الإيراني الذي هندسه أوباما على عجل، وسط حالة من الخوف والهلع في أوساط نظام الملالي، تحسبا لخطوة جريئة من إدارة ترمب بإلغاء هذا الاتفاق.
إيران كانت تراقب عن كثب تشكيلة فريق ترمب، وبدأت باللعب عالمكشوف مع الإدارة الجديدة، فقبل 10 أيام من تعيين ماتيس في وزارة الدفاع، أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية حبيب الله سياري بناء ثلاث قواعد بحرية جديدة على السواحل الإيرانية المطلة على بحر العرب، وبعد هذا الإعلان بأربعة أيام فقط، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن إيران تحتاج إلى قواعد بحرية في مناطق بعيدة من اليمن أو سورية أو قواعد بحرية عائمة، وهذه القواعد تضاهي البرنامج النووي.
تسعى طهران من هاتين الخطوتين إلى هدفين أساسيين؛ الأول توسيع دائرة الاشتباك مع الولايات المتحدة واتباع مبدأ خلق ساحات مواجهة متعددة بحرا وجوا، بالإضافة إلى جس النبض الأمريكي الجديد.
أما الهدف الثاني، فقد تحدث عنه - بشكل صريح - باقري، بالقول إن القواعد البحرية ستكون المقابل للنووي وهي خطوة تمهيدية لنسف الاتفاق النووي في حال قررت إدارة ترمب إعادة عقارب الساعة للوراء. من الناحية النظرية، هناك نقطتان اشتباك لا بد منهما بين إيران وواشنطن، الأولى ستكون إعادة نبش الاتفاق النووي الإيراني، الذي يجمع كل المرشحين لتولي دفة القيادة الأمريكية على أنه خطأ تاريخي، أما نقطة الاشتباك الثانية ستكون في ملعب جيمس ماتيس شخصيا، وهي الساحة العراقية التي يعرف هذا الجنرال تفاصيلها حين شارك في معركة الفلوجة، وبطبيعة الحال سيكون هناك حساب من نوع جديد مع الميليشيات الإيرانية المتمثلة بالحشد الشعبي، والسؤال الأكبر في الملعب العراقي.. هل يبقى قاسم سليماني يسرح ويمرح في ساحات القتال.. أم أن للجنرال الجديد رأي آخر. ما إن يؤدي ترمب القسم في 22 يناير القادم، حتى تنطلق العجلة الأمريكية الجديدة باتجاه الشرق الأوسط، ونحن أمام معادلات جديدة بكل تأكيد ستكون راديكالية.
مقابل صيحات الفرح الأمريكية، تعالت صيحات ألم إيرانية بحضور هذا الجنرال إلى أكثر الحقائب حساسية في الإدارة الأمريكية، وبدأت إيران وفق مقولة «يكاد المريب أن يقول خذوني» بصيحات الخوف من وصوله الذي طالما توعد هذا النظام بالثبور، نظرا لمعرفته الحقيقية بخبايا وأفعال هذا النظام التخريبية في المنطقة.
خرج ماتيس مهزوما من تشكيلة أوباما حينما عارض بشدة الاتفاق النووي الإيراني، ليعود على رأس الصقور في إدارة ترمب، وعينه على الاتفاق النووي الإيراني الذي هندسه أوباما على عجل، وسط حالة من الخوف والهلع في أوساط نظام الملالي، تحسبا لخطوة جريئة من إدارة ترمب بإلغاء هذا الاتفاق.
إيران كانت تراقب عن كثب تشكيلة فريق ترمب، وبدأت باللعب عالمكشوف مع الإدارة الجديدة، فقبل 10 أيام من تعيين ماتيس في وزارة الدفاع، أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية حبيب الله سياري بناء ثلاث قواعد بحرية جديدة على السواحل الإيرانية المطلة على بحر العرب، وبعد هذا الإعلان بأربعة أيام فقط، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن إيران تحتاج إلى قواعد بحرية في مناطق بعيدة من اليمن أو سورية أو قواعد بحرية عائمة، وهذه القواعد تضاهي البرنامج النووي.
تسعى طهران من هاتين الخطوتين إلى هدفين أساسيين؛ الأول توسيع دائرة الاشتباك مع الولايات المتحدة واتباع مبدأ خلق ساحات مواجهة متعددة بحرا وجوا، بالإضافة إلى جس النبض الأمريكي الجديد.
أما الهدف الثاني، فقد تحدث عنه - بشكل صريح - باقري، بالقول إن القواعد البحرية ستكون المقابل للنووي وهي خطوة تمهيدية لنسف الاتفاق النووي في حال قررت إدارة ترمب إعادة عقارب الساعة للوراء. من الناحية النظرية، هناك نقطتان اشتباك لا بد منهما بين إيران وواشنطن، الأولى ستكون إعادة نبش الاتفاق النووي الإيراني، الذي يجمع كل المرشحين لتولي دفة القيادة الأمريكية على أنه خطأ تاريخي، أما نقطة الاشتباك الثانية ستكون في ملعب جيمس ماتيس شخصيا، وهي الساحة العراقية التي يعرف هذا الجنرال تفاصيلها حين شارك في معركة الفلوجة، وبطبيعة الحال سيكون هناك حساب من نوع جديد مع الميليشيات الإيرانية المتمثلة بالحشد الشعبي، والسؤال الأكبر في الملعب العراقي.. هل يبقى قاسم سليماني يسرح ويمرح في ساحات القتال.. أم أن للجنرال الجديد رأي آخر. ما إن يؤدي ترمب القسم في 22 يناير القادم، حتى تنطلق العجلة الأمريكية الجديدة باتجاه الشرق الأوسط، ونحن أمام معادلات جديدة بكل تأكيد ستكون راديكالية.