تأتي دعوة حسن روحاني لنظيره الأمريكي باراك أوباما، باستخدام الفيتو ضد قرار الكونغرس بتمديد العقوبات على بلاده لمدة 10 أعوام، محاولة أخيرة مستميتة من النظام الإيراني للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني وتداعيات إلغائه، خصوصا أن ترمب وعد خلال حملته الانتخابية بتمزيقه.
تهديدات روحاني بأن بلاده سترد على القرار الأمريكي لن تسمن ولن تغني من جوع؛ لأن الكونغرس الذي طلب منه روحاني استخدام الفيتو، لم يعد «كونغرسا» ديموقراطيا بل هو كونغرس جمهوري باقتدار ويستطيع أن يغير ويبدل أي اتفاق سواء كان إيرانيا أو غيره.
ويشير الخطاب السياسي للرئيس المنتخب ترمب إلى وجود حالة من التشاؤم الكبير بخصوص استمرار مسار الانفتاح على إيران، والذي أُقر في ضوئه الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى في مرحلة إدارة الرئيس أوباما.
ومن المؤكد أن الإدارة الجديدة ستلجأ إلى إعادة صورة «الشيطان الإيراني» الحقيقية، داخليا وخارجيا وهو ما سيضيف تعقيدات أكثر على طريق تنفيذ الاتفاق النووي.
وهناك إجماع على أن الاتفاق النووي الإيراني لم يكن ليحصل لولا رغبة وإصرار إدارة أوباما التي انتقدها ترمب بشكل شديد. من الجانب الآخر هناك من يقول إن الاتفاق النووي اتفاق أممي، وإن العقوبات كانت تحت الفصل السابع وأزيلت وبالتالي من الصعب إعادة العجلة إلى الوراء؛ ولكن مثل هذه التأويلات غير صحيحة؛ لأن الإدارة الجديدة تملك خيارات عدة لتجاوز كل ذلك، فالكونغرس هو ملك للجمهوريين وضد إيران، وإدارة ترمب الجديدة في مجملها أيضا ضد الاتفاق الإيراني، وترمب عهد إلى فريق ضمن حملته الانتخابية للعمل على تقويم شامل للاتفاق النووي والمزايا التي تحصل عليها إيران بموجب الاتفاق؛ لأن هذا التقويم سيصبح هو مرجعية لخطواته القادمة نحو إيران. ومن المؤكد أن خيارات ترمب بالنسبة لمعالجة الملف النووي الإيراني ستدفع النظام السياسي في إيران إلى اتباع سياسة أكثر عدائية وربما ستنعكس في رفض أي مقترحات أمريكية بخصوص إعادة التفاوض أو حتى إبطاء خطوات تنفيذ الاتفاق؛ ما يدفع إلى تصعيد سياسي وهو ما ظهر جليا ومبكرا في تصريحات روحاني وبعض القيادات الإيرانية ضد تمديد العقوبات والاتفاق النووي الإيراني، وجاءت مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار لتمديد العقوبات ضد إيران لمدة 10 أعوام أخرى، بانتظار توقيعه من أوباما ليصبح ساري المفعول ضد طهران كرسالة مباشرة لنظام الملالي أن شهر الشهر العسل مع أمريكا القديمة قد انتهى وبدأ شهر الجد من إدارة ترمب الصقورية.
تهديدات روحاني بأن بلاده سترد على القرار الأمريكي لن تسمن ولن تغني من جوع؛ لأن الكونغرس الذي طلب منه روحاني استخدام الفيتو، لم يعد «كونغرسا» ديموقراطيا بل هو كونغرس جمهوري باقتدار ويستطيع أن يغير ويبدل أي اتفاق سواء كان إيرانيا أو غيره.
ويشير الخطاب السياسي للرئيس المنتخب ترمب إلى وجود حالة من التشاؤم الكبير بخصوص استمرار مسار الانفتاح على إيران، والذي أُقر في ضوئه الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى في مرحلة إدارة الرئيس أوباما.
ومن المؤكد أن الإدارة الجديدة ستلجأ إلى إعادة صورة «الشيطان الإيراني» الحقيقية، داخليا وخارجيا وهو ما سيضيف تعقيدات أكثر على طريق تنفيذ الاتفاق النووي.
وهناك إجماع على أن الاتفاق النووي الإيراني لم يكن ليحصل لولا رغبة وإصرار إدارة أوباما التي انتقدها ترمب بشكل شديد. من الجانب الآخر هناك من يقول إن الاتفاق النووي اتفاق أممي، وإن العقوبات كانت تحت الفصل السابع وأزيلت وبالتالي من الصعب إعادة العجلة إلى الوراء؛ ولكن مثل هذه التأويلات غير صحيحة؛ لأن الإدارة الجديدة تملك خيارات عدة لتجاوز كل ذلك، فالكونغرس هو ملك للجمهوريين وضد إيران، وإدارة ترمب الجديدة في مجملها أيضا ضد الاتفاق الإيراني، وترمب عهد إلى فريق ضمن حملته الانتخابية للعمل على تقويم شامل للاتفاق النووي والمزايا التي تحصل عليها إيران بموجب الاتفاق؛ لأن هذا التقويم سيصبح هو مرجعية لخطواته القادمة نحو إيران. ومن المؤكد أن خيارات ترمب بالنسبة لمعالجة الملف النووي الإيراني ستدفع النظام السياسي في إيران إلى اتباع سياسة أكثر عدائية وربما ستنعكس في رفض أي مقترحات أمريكية بخصوص إعادة التفاوض أو حتى إبطاء خطوات تنفيذ الاتفاق؛ ما يدفع إلى تصعيد سياسي وهو ما ظهر جليا ومبكرا في تصريحات روحاني وبعض القيادات الإيرانية ضد تمديد العقوبات والاتفاق النووي الإيراني، وجاءت مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار لتمديد العقوبات ضد إيران لمدة 10 أعوام أخرى، بانتظار توقيعه من أوباما ليصبح ساري المفعول ضد طهران كرسالة مباشرة لنظام الملالي أن شهر الشهر العسل مع أمريكا القديمة قد انتهى وبدأ شهر الجد من إدارة ترمب الصقورية.