لم تشهد المنظمة الأممية في حقبتها الحديثة شخصية منبوذة وبذيئة مثل بوق النظام السوري بشار الجعفري الذي لم يتجاوز القواعد البروتوكولية، فقط بل امتهن الكذب واخترق الأصول الأخلاقية باحترافه البذاءة في المحفل الأممي سواء أمام عدسات التلفزة، أو في كواليس الأروقة الدولية إذ كان الأطول باعا في طول اللسان ليعكس منظومة الإرهاب الطائفي الإيراني ويكرس مقولة النظام القمي «الأسد أو منحرق البلد». وللأسف الشديد؛ فإن هذه المنظمة الدولية التي انتهك الجعفري قوانينها كرمّته أخيرا بميدالية «وسام الشرف» من قبل أمينها العام بان كي مون. الذي اكتفى طوال سنوات الأزمة السورية الخمس بالإعراب عن قلقه بجرائم حلب وبدلا من السعى لتجريم الأسد، علق الجوائز على صدر الجعفري الذي يدعم ويساند القتل والتدمير والفتنة الطائفية في سورية.
هذيان الجعفري تجاوز كل الخطوط الحمراء. يهاجم بلا منطق وينتقد بلا مبرر. بالأمس القريب طالت انتقاداته مندوبة الولايات المتحدة سامنتا باور عندما زعم أن«داعش«و «جبهة النصرة»، قد وضعوا قائمة بأسعار النساء في أسواق النخاسة وحسب العمر ويبدو أن الشريحة التي تنطبق على بعض الزميلات في هذه القاعة للأسف يجعلهن عرضة للبيع بـ 40 دولارا في إشارة واضحة لباور.
ويوم أمس فجر الجعفري بذاءة أخرى؛ عندما قال إنه لن يفاجأ في حال قامت حكومات الدول التي وصفها بأنها «داعمة للإرهاب» بترشيح قادة التنظيمات الإرهابية «لنيل جائزة نوبل للسلام،» على حد تعبيره، وأنه لن يُفاجأ أيضا إذا اقترحت الحكومتان الفرنسية والبريطانية «إطلاق اسمَي الإرهابيين، أبو محمد الجولاني، وأبو بكر البغدادي، على شارعين في لندن وباريس. وهو يعلم جيدا أن الإرهاب هو صناعة أسياده الإيرانيين,الذين تربى في أحضانهم و بلاده هي التي احتضنت قيادات داعش لسنوات عديدة وقامت بتغذيتهم وتسمينهم لهذا اليوم».
إن استخدام روسيا الفيتو ضد قرارالهدنة في حلب في مجلس الأمن لم يكن مفاجئا، أو مستغربا فموقف روسيا واضح من الأزمة، ولكن المستغرب التصريحات الساقطة من قبل الجعفري، التي جاءت تحت وقع استعراض عضلات اللاعبين الكبار الذين أنيط بهم حفظ السلم العالمي.
حلب المدينة المنكوبة التي اجتمع من أجلها مجلس الأمن لإيقاف المجزرة فيها، لاتزال تعيش حماما دمويا عبر قصف المدافع التي أثخنت المدينة تدميرا و نزوحا. الشعب السوري يبحث عن مخرج للنفق المظلم الذي أوجده صراع الدول الكبرى. حلب ترزح تحت جبروت القصف المدمر، آبية صامدة, إذ يعيش مئات الآلاف تحت الحصار, والأطفال بلا غذاء ودواء.. والعالم يتفرج.. والجعفري مازال يعيش على مقولة «الأسد أو منحرق البلد».. لن تنحرق البلد وسينحرق الظلم والعدوان.
هذيان الجعفري تجاوز كل الخطوط الحمراء. يهاجم بلا منطق وينتقد بلا مبرر. بالأمس القريب طالت انتقاداته مندوبة الولايات المتحدة سامنتا باور عندما زعم أن«داعش«و «جبهة النصرة»، قد وضعوا قائمة بأسعار النساء في أسواق النخاسة وحسب العمر ويبدو أن الشريحة التي تنطبق على بعض الزميلات في هذه القاعة للأسف يجعلهن عرضة للبيع بـ 40 دولارا في إشارة واضحة لباور.
ويوم أمس فجر الجعفري بذاءة أخرى؛ عندما قال إنه لن يفاجأ في حال قامت حكومات الدول التي وصفها بأنها «داعمة للإرهاب» بترشيح قادة التنظيمات الإرهابية «لنيل جائزة نوبل للسلام،» على حد تعبيره، وأنه لن يُفاجأ أيضا إذا اقترحت الحكومتان الفرنسية والبريطانية «إطلاق اسمَي الإرهابيين، أبو محمد الجولاني، وأبو بكر البغدادي، على شارعين في لندن وباريس. وهو يعلم جيدا أن الإرهاب هو صناعة أسياده الإيرانيين,الذين تربى في أحضانهم و بلاده هي التي احتضنت قيادات داعش لسنوات عديدة وقامت بتغذيتهم وتسمينهم لهذا اليوم».
إن استخدام روسيا الفيتو ضد قرارالهدنة في حلب في مجلس الأمن لم يكن مفاجئا، أو مستغربا فموقف روسيا واضح من الأزمة، ولكن المستغرب التصريحات الساقطة من قبل الجعفري، التي جاءت تحت وقع استعراض عضلات اللاعبين الكبار الذين أنيط بهم حفظ السلم العالمي.
حلب المدينة المنكوبة التي اجتمع من أجلها مجلس الأمن لإيقاف المجزرة فيها، لاتزال تعيش حماما دمويا عبر قصف المدافع التي أثخنت المدينة تدميرا و نزوحا. الشعب السوري يبحث عن مخرج للنفق المظلم الذي أوجده صراع الدول الكبرى. حلب ترزح تحت جبروت القصف المدمر، آبية صامدة, إذ يعيش مئات الآلاف تحت الحصار, والأطفال بلا غذاء ودواء.. والعالم يتفرج.. والجعفري مازال يعيش على مقولة «الأسد أو منحرق البلد».. لن تنحرق البلد وسينحرق الظلم والعدوان.