أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، أهمية الزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت، اليوم (الخميس)، في ترسيخ عرى التعاون التاريخي بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال الشيخ صباح الخالد: "إن زيارة الملك المفدى تجسد بصورة حية وواضحة متانة وقوة العلاقات التاريخية القائمة بين الجارين الشقيقين اللذين تجذرت علاقات الأخوة بينهما على مدار القرون الماضية".
وأشار إلى أن العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين التي أرساها قادة البلدين على مدار العقود الماضية، تشكل مثالاً متميزاً للروابط الأخوية الطيبة التي لطالما جمعت بين القيادتين والشعبين في البلدين الشقيقين، وتصدت للتحديات والأخطار التي واجهتهما، إلى جانب الأخطار التي واجهت دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
ونوه الشيخ صباح الخالد بالحكمة السديدة والقيادة الرشيدة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين، التي تمثلت من خلال الانجازات الكبيرة التي تحققت في عهده للمملكة العربية السعودية الشقيقة، والمواقف المشرفة على الصعد الاقليمية والعربية والدولية، مؤكداً الدور البارز لخادم الحرمين الشريفين على صعيد تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، والمساهمة في ترسيخ التعاون والتكامل بين دوله الشقيقة وتنسيق المواقف حيال جميع الموضوعات والقضايا التي تهم أمنه واستقراره، وبما يحقق تطلعات شعوبها نحو المزيد من التطور والازدهار.
وثمن المواقف المشرفة التي لطالما وقفتها المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً مع دولة الكويت، لاسيما الموقف التاريخي في محنة الغزو الصدامي لدولة الكويت في أغسطس عام 1990، ووقوفها الحازم مع الشرعية الكويتية واستقبالها عشرات الآلاف من الأسر الكويتية خلال تلك المحنة، فضلاً عن مشاركتها في معركة تحرير الكويت عام 1991.
وأكد وزير الخارجية الكويتي حرص البلدين الشقيقين على استمرار العمل المشترك والتنسيق الثنائي في كل الموضوعات التي تهم المنطقة وتعزيز عرى الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى سعي القيادتين الحكيمتين في البلدين في تعزيز التعاون للتغلب على التحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية، معرباً عن الفخر والاعتزاز بزيارة الملك المفدى الأولى للكويت منذ توليه مقاليد الحكم.