شتان ما بين سيّد القصر والمهرّج العامل به، وأقبح اللحظات تلك التي يصبح فيها السيّد مهرجا لا لشيء إلا لأنه افتقد توازنا من المفترض أن يحافظ عليه مثل الرجال، لا أن يبكي عليه بكاء الأطفال.
مثل الأسد كمثل ذاك السيّد الذي استيقظ يوما فوجد نفسه مهرجا، هو يتحدث عن قتل شعبه وهدم بلده على أنه انتصار إستراتيجي، ويصف دماء شعبه المهدورة في الطرقات والمعتقلات بلوحة فنية زيتية يفتخر بها، فيما يرى تهجير السوريين رحلة سياحية..!
بشار تحول خلال ما يزيد على خمس سنوات من سيّد قصر المهاجرين إلى «مهرّج القصر» فإن صمت فلأن سيّده روسياً كان أم إيرانياً طلب منه السكوت، وإن تحدث فلأن السيّد الأعجمي نفسه طلب ذلك.
لقد غاب عن ذاكرة «مهرّج القصر» أن الداخلين إلى حلب والمحاصرين لها هم جنود وميليشيات ليست بسورية بل هي قوات احتلال لأرضٍ عربية، لقد غاب عن « المهرّج » أن قرار وقف الغارات لجيش النظام، بل أعلنه جنرال روسي قادم من موسكو.
«مهرّج القصر» يهذي برغم أنه لم يكن بحاجة إلا لإطلالة ونظرة خاطفة من شباك قصره ليرى أن الحراس حول القصر منهم العراقي واللبناني والروسي والأفغاني، وأنه إن أراد الخروج من باحته وجب عليه الاستئذان من كل هؤلاء.
«مهرّج القصر».. نسي أو تناسى تلك الصورة التي جمعته مع الرئيس الروسي بوتين حيث لا مرافقة سورية ولا علما سوريا، فقط بقايا شخص سوري يدعي الرئاسة يهز رأسه ثم يهزه ثم يهزه وهو ينصت لسيّده.
في حلب الكل يدعي انتصارا من بشار إلى حسن وما بينهما أقزام التاريخ من زعماء لميليشيات طائفية، الكل يدعي الانتصار ويتسابق على التقاط صورة لرايته إما على مشارف قلعة المدينة المنكوبة أو خلف قوافل النساء والأطفال النازحة هربا من الموت والجوع... في حلب ليس هناك من منتصر.. في حلب هناك منهزم.. فقط منهزم اسمه «ضمير العالم».
مثل الأسد كمثل ذاك السيّد الذي استيقظ يوما فوجد نفسه مهرجا، هو يتحدث عن قتل شعبه وهدم بلده على أنه انتصار إستراتيجي، ويصف دماء شعبه المهدورة في الطرقات والمعتقلات بلوحة فنية زيتية يفتخر بها، فيما يرى تهجير السوريين رحلة سياحية..!
بشار تحول خلال ما يزيد على خمس سنوات من سيّد قصر المهاجرين إلى «مهرّج القصر» فإن صمت فلأن سيّده روسياً كان أم إيرانياً طلب منه السكوت، وإن تحدث فلأن السيّد الأعجمي نفسه طلب ذلك.
لقد غاب عن ذاكرة «مهرّج القصر» أن الداخلين إلى حلب والمحاصرين لها هم جنود وميليشيات ليست بسورية بل هي قوات احتلال لأرضٍ عربية، لقد غاب عن « المهرّج » أن قرار وقف الغارات لجيش النظام، بل أعلنه جنرال روسي قادم من موسكو.
«مهرّج القصر» يهذي برغم أنه لم يكن بحاجة إلا لإطلالة ونظرة خاطفة من شباك قصره ليرى أن الحراس حول القصر منهم العراقي واللبناني والروسي والأفغاني، وأنه إن أراد الخروج من باحته وجب عليه الاستئذان من كل هؤلاء.
«مهرّج القصر».. نسي أو تناسى تلك الصورة التي جمعته مع الرئيس الروسي بوتين حيث لا مرافقة سورية ولا علما سوريا، فقط بقايا شخص سوري يدعي الرئاسة يهز رأسه ثم يهزه ثم يهزه وهو ينصت لسيّده.
في حلب الكل يدعي انتصارا من بشار إلى حسن وما بينهما أقزام التاريخ من زعماء لميليشيات طائفية، الكل يدعي الانتصار ويتسابق على التقاط صورة لرايته إما على مشارف قلعة المدينة المنكوبة أو خلف قوافل النساء والأطفال النازحة هربا من الموت والجوع... في حلب ليس هناك من منتصر.. في حلب هناك منهزم.. فقط منهزم اسمه «ضمير العالم».