أحد المصابين من حلب الشرقية لدى وصوله الحدود السورية التركية. (أ. ف. ب)
أحد المصابين من حلب الشرقية لدى وصوله الحدود السورية التركية. (أ. ف. ب)
-A +A
محمد حفني (القاهرة)
أوضح الخبير الإستراتيجي المصري الدكتور سعد الزنط، إن مايحدث في حلب من قتل وتدمير ونزوح خارج المدينة وقصف عشوائي، يعد كارثة إنسانية غير مسبوقة، خصوصا بعد استنفاد المخزون الغذائي بتلك المدينة، مطالباً المجتمع الدولي والدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها والتدخل السريع لإدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب في ضوء الأوضاع المأساوية فيها.

وأضاف الزنط في استطلاع أجرته «عكاظ» أن ضحايا القتل والتشرد في حلب نتيجة ضربات الطائرات الروسية والسورية معاً، ومحاصرة تلك المدينة براً وبحراً وجواً، وأن دمشق وطهران وموسكو هم من يفرضون سيطرتهم على سورية في الوقت الحالي، معتبراً سقوط «حلب» في أيدي النظام السوري بداية لفصل آخر من صراع طويل تشهده سورية منذ نحو خمسة أعوام.


بدوره، قال الخبير العسكري حسام سويلم إن ما يحدث في حلب يعد جرائم ضد الإنسانية بكل المقاييس ضد نظام فاشي هدفه السيطرة على البلاد بالقوة والعنف. وأضاف أن الأحداث المستمرة في سورية منذ أكثر من خمسة أعوام دليل على رفض بقاء هذا النظام، الذي يتعاون مع الميليشيات ضد شعبه، سواء تلك العناصر الموجودة في الداخل من «شبيحة» وميليشيات سورية أو عناصر خارجية مثل روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية.

ودعا سويلم المنظمات الأممية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي القيام بدورها، بعقد اجتماعات طارئة للحد من الانتهاكات الإنسانية التي ترتكب في المدينة خصوصا وباقي المدن السورية عموما.