كشفت مصادر مطلعة في بيروت، أن حزب الله اللبناني أبلغ القوى السياسية في لبنان بأن النتائج الميدانية التي أسفرت عنها المواجهات في حلب لصالح الحزب، ستنعكس على الوقائع الداخلية اللبنانية. وقالت المصادر لـ«عكاظ»: «إن حزب الله وحلفاءه يريدون استثمار نتائج معركة حلب في الداخل اللبناني، من خلال صياغة قانون للانتخاب يضمن لهم التحكم في النتائج، وعبر ترويض وتقويض جهاز فرع المعلومات إن لم يكن تفكيكه، وبالسيطرة الكاملة على الحكومة الجديدة، وارتهان قرارها سواء في وجود سعد الحريري أو دونه»، مشيرة إلى أن هناك استنهاضا لجميع رموز الوصاية السورية حالياً، باتجاه الدفع بهم مجدداً إلى الواجهة السياسية والإعلامية.من جهته، أوضح عضو الكتلة العونية النائب نبيل نقولا، أن «مشكلة الحكومة لا تكمن في توزيع الحقائب فحسب، بل هي سياسية أيضاً»، فيما رجح الوزير السابق وديع الخازن، ارتباط تأخير تشكيل الحكومة بالاستحقاق الانتخابي النيابي والقانون الانتخابي الذي يعد ممراً إلزامياً إليه.