بعد مرور 10 أعوام على القبض على صدام حسين وإعدامه، قرر عميل الاستخبارات الأمريكي جون نيكسون، الذي استجوب الرئيس الراحل بعد اكتشاف مخبئه، أن يسرد التفاصيل كاملة في كتاب يصدر في 29 ديسمبر الجاري، بعنوان «تقديم المعلومات للرئيس: استجواب صدام حسين». ويشير إلى أن واشنطن على أعلى مستوياتها تساءلت: هل يعقل أن يكون ذلك الأشعث الأغبر الذي استُلَّ من حفرة هو «الهدف الثمين رقم 1»؟ ويقول نيكسون إنه تحقق من أن المحتجز هو صدام من الوشم على يده اليمنى ومعصمه، وجرح قديم من طلقة في ساقه اليسرى، ومن سقوط شفته السفلى إلى جانب بعينه عند تحدثه. وأضاف أن كاريزما صدام لا يمكن إنكارها. وزاد أن صدام لم يجب إلا عن الأسئلة التي أراد الإجابة عنها، رافضاً كشف من ساعدوه على الهروب والتخفي. وحين سأله عن أسلحة الدمار الشامل، أجاب ساخراً: لقد وجدتم خائناً قادكم لمكاني. أليس هناك خائن آخر يقودكم لأسلحة الدمار؟ وأكد أنه لم يفكر مطلقاً باقتناء أسلحة دمار. لكنه أقر بأن عدم السماع وعدم الفهم خطأ يتحمل هو والولايات المتحدة المسؤولية عنه في تردي الأمور لدرجة الغزو.