-A +A
أ ف ب، هناء البنهاوي (القاهرة، حلب، أنقرة)
مع استمرار المجازر التي ترتبكها قوات النظام السوري ضد النارحين، تمكن أكثر من ثلاثة آلاف شخص أمس (الإثنين)، من النزوح من آخر جيب من الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في حلب إلى مناطق المعارضة في أدلب.

وأوضح رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين أحمد الدبيس، أن نحو ثلاثة آلاف شخص وصلوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، عبر موكبين يتألف كل منهما من 20 حافلة.


إلى ذلك، صوت مجلس الأمن أمس (الإثنين)، خلال جلسة في نيويورك بالإجماع على مشروع قرار فرنسي بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على عمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب.

في غضون ذلك، أعلن مسؤول في الخارجية التركية أمس أن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، سيعقدون محادثات في موسكو اليوم (الثلاثاء)؛ بهدف التوصل إلى حل أزمة النازحين من حلب، معتبراً أن الاجتماع ليس معجزة لكنه سيمنح كل الأطراف فرصة للاستماع إلى بعضها البعض. ونفت تركيا أمس إبرام أي «صفقة» سرية مع روسيا حول مستقبل سورية قبيل اجتماع وزاري مهم يشمل إيران، رغم تحسن التعاون الذي أفضى إلى اتفاق حول عمليات إجلاء من حلب. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية: «لا نرى الأمر بهذا الشكل»، مشيراً إلى أن «المسألة ليست كما وكأننا نقوم بصفقة ما. لا نرى أي علاقة».

ولفت إلى أن «الناس يتطلعون لرؤية مزيد من النتائج»، مضيفاً أن «الأمر صعب لكنه مستمر».

في غضون ذلك، بحث وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ في القاهرة أمس بناء على طلب الكويت، تطورات الأوضاع فى سورية خصوصا مأساة حلب. وناقش الاجتماع الوزارى التداعيات الخطيرة في حلب على الأوضاع الإنسانية وعلى السكان المدنيين. وقدم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تقريرا حول جهود الجامعة ومساعيها مع مختلف الأطراف المعنية بشأن تطورات الأوضاع فى حلب. وقال أبو الغيط إن ما يجري في حلب تفوح منه رائحة الانتقام من جانب قوات النظام والميليشيات التي تحارب إلى جوارها ضد المدنيين العزل، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه. من جهته، أعلن المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا أمس، أن الأمم المتحدة ستدعو الأطراف السورية إلى مفاوضات في الثامن من فبراير في جنيف. وقال في بيان أمس، إنه على قناعة بضرورة البناء على قرار مجلس الأمن نشر مراقبين في حلب، بخطوات جديدة والعمل بشكل حثيث لاستئناف المفاوضات السورية.