بين اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الإيراني حسن روحاني وإبلاغه بضرورة انطلاق عملية سياسية حقيقية في سورية واغتيال السفير الروسي في تركيا ساعات قليلة، لكنها مليئة بعلامات الاستفهام والحديث المختبئ خلف سطور التطورات الحاصلة والمشاريع التي تُصاغ في العالم لمنطقة الشرق الأوسط وتحديدا لسورية.
على خلفية ذلك يبرز التعليق الأبرز للرئيس بوتين حول عملية الاغتيال، إذ قال: «هذا العمل الإرهابي هدفه ضرب العلاقات الروسية ـ التركية»، وكأن بوتين يقول إن الفاعل هو المتضرر من هذه العلاقات المتطورة إيجابيا في الأيام الأخيرة. وهنا السؤال المطروح، من هو المتضرر من تطور هذه العلاقات؟! بعيدا عن البحث في الإجابة عن هذا السؤال المحوري، يلفت الأنظار إلى أن الروسي الأول الذي سقط بنيران تركية كان قائد الطائرة العسكرية وجاء إسقاط طائرته بنيران تركية عشية توجه روسي بالموافقة على المناطق العازلة في سورية والتي تعتبر مطلبا تركيا. فيما الروسي الثاني الذي يسقط بنيران تركية هو كارلوف، وأتى اغتياله عشية تواصل روسي مع المعارضة السورية عبر تركيا والحديث عن اتفاق روسي تركي لحل الأزمة.
بوتين متفق مع أردوغان، وبوتين يتصل بروحاني طالبا التجاوب السريع مع الحل السياسي لسورية، قائد الحرس الثوري الإيراني وقبل يوم واحد أيضا تحدث عن بدء الفتوحات الإيرانية في حلب في كثير من دول المنطقة العربية -على حد زعمه-.
بوتين وأردوغان يتحدثان عن السلام، والملالي وحرسهم يتحدثون عن الحرب، وهنا تجدر العودة للسؤال المحوري، من هو المتضرر الذي تحدث عنه بوتين أنه يقف خلف عملية الاغتيال؟! ما يمكن تأكيده في اليوم الأول لما بعد الاغتيال أن بوتين وأردوغان تمكنا من استيعاب الصدمة الأولى وبوتين تحديدا، عبر تصريحه يبدو أنه قرأ الرسالة الموجهة إليه عبر جثة سفيره جيداً، وهذا يعني أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالتطورات الساخنة، فهناك «شهر عسل» من المفترض أن ينتهي وخريف مشاريع طائفية حان تساقط أوراقها، فلغة الإرهاب لن تنفع صاحبها مهما حاول تلوينها وإخفائها.
اغتيال السفير الروسي في تركيا جاء في معرض لصور فوتوغرافية تحت عنوان «روسيا في عيون تركية»، العنوان والحدث منسجمان ليس حدث الصور، بل حدث الاغتيال وهنا تكمن الشفرة السرية للحادثة الأليمة.
على خلفية ذلك يبرز التعليق الأبرز للرئيس بوتين حول عملية الاغتيال، إذ قال: «هذا العمل الإرهابي هدفه ضرب العلاقات الروسية ـ التركية»، وكأن بوتين يقول إن الفاعل هو المتضرر من هذه العلاقات المتطورة إيجابيا في الأيام الأخيرة. وهنا السؤال المطروح، من هو المتضرر من تطور هذه العلاقات؟! بعيدا عن البحث في الإجابة عن هذا السؤال المحوري، يلفت الأنظار إلى أن الروسي الأول الذي سقط بنيران تركية كان قائد الطائرة العسكرية وجاء إسقاط طائرته بنيران تركية عشية توجه روسي بالموافقة على المناطق العازلة في سورية والتي تعتبر مطلبا تركيا. فيما الروسي الثاني الذي يسقط بنيران تركية هو كارلوف، وأتى اغتياله عشية تواصل روسي مع المعارضة السورية عبر تركيا والحديث عن اتفاق روسي تركي لحل الأزمة.
بوتين متفق مع أردوغان، وبوتين يتصل بروحاني طالبا التجاوب السريع مع الحل السياسي لسورية، قائد الحرس الثوري الإيراني وقبل يوم واحد أيضا تحدث عن بدء الفتوحات الإيرانية في حلب في كثير من دول المنطقة العربية -على حد زعمه-.
بوتين وأردوغان يتحدثان عن السلام، والملالي وحرسهم يتحدثون عن الحرب، وهنا تجدر العودة للسؤال المحوري، من هو المتضرر الذي تحدث عنه بوتين أنه يقف خلف عملية الاغتيال؟! ما يمكن تأكيده في اليوم الأول لما بعد الاغتيال أن بوتين وأردوغان تمكنا من استيعاب الصدمة الأولى وبوتين تحديدا، عبر تصريحه يبدو أنه قرأ الرسالة الموجهة إليه عبر جثة سفيره جيداً، وهذا يعني أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالتطورات الساخنة، فهناك «شهر عسل» من المفترض أن ينتهي وخريف مشاريع طائفية حان تساقط أوراقها، فلغة الإرهاب لن تنفع صاحبها مهما حاول تلوينها وإخفائها.
اغتيال السفير الروسي في تركيا جاء في معرض لصور فوتوغرافية تحت عنوان «روسيا في عيون تركية»، العنوان والحدث منسجمان ليس حدث الصور، بل حدث الاغتيال وهنا تكمن الشفرة السرية للحادثة الأليمة.