وصلت روسيا إلى ما كانت تهدف إليه بعد سقوط حلب؛ إذ كان المطلوب انتصار عسكري يمكنّها من فرض ما تريد، بعد ذلك يستجدي المجتمع الدولي، بوتين في مجلس الأمن لتمكين المحاصرين من خروج آمن، ويمنح روسيا صورة محسنة عما هي عليه فيه، ومن ثمّ الذهاب بمحور ثلاثي (روسي - تركي - إيراني). وكأن الجلاد يريد ذبح الشاة مرتين، مرة على الأرض وهزيمتها عسكريا، ومرة سياسيا، بفرض تسوية لن تكون لصالح الشعب السوري ما دامت إيران وروسيا على رأس هذه التسوية.
اللافت في هذه التسوية أو إعلان موسكو غياب الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية، إضافة إلى اللاعب الأساسي الولايات المتحدة الأمريكية، وتحاول موسكو من هذا الأمر استحداث مواقع جديدة للدول المعنية بالأزمة السورية على أن تبقى موازين القوى السياسية والعسكرية تميل لصالحها.
ومنذ اللحظة الأولى رفضت المعارضة هذا الإعلان بشكل دبلوماسي تارة وبشكل واضح من قبل الكثيرين، ذلك أن المطلوب حل الأزمة عبر أبواب مجلس الأمن، وليس عبر تحالفات إقليمية، فضلا عن كون الضامن لنجاح هذه التسوية دولة داعمة للأسد.. وبالتالي لا يمكن القبول بمصداقية موسكو.
إذن، أمام هذه المعطيات تعود الأزمة السورية إلى المربع الأول، وهو المنطق الاستعلائي الروسي على الشعب السوري، وهذا بكل تأكيد لن ينجح مادام الميزان غير مستقر. وخرج إعلان موسكو بوثيقة روسية - تركية - إيرانية، اعتبرت الأطراف المشاركة فيها أنها تمثل خريطة طريق لحل الأزمة السورية وأكدت التزامها بتنفيذ بنودها. فيما انتقدت المعارضة السورية غيابها عن الإعلان ورفضت تقرير مصير السوريين دون حضور المعنيين بأمرهم.
اللافت في هذه التسوية أو إعلان موسكو غياب الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية، إضافة إلى اللاعب الأساسي الولايات المتحدة الأمريكية، وتحاول موسكو من هذا الأمر استحداث مواقع جديدة للدول المعنية بالأزمة السورية على أن تبقى موازين القوى السياسية والعسكرية تميل لصالحها.
ومنذ اللحظة الأولى رفضت المعارضة هذا الإعلان بشكل دبلوماسي تارة وبشكل واضح من قبل الكثيرين، ذلك أن المطلوب حل الأزمة عبر أبواب مجلس الأمن، وليس عبر تحالفات إقليمية، فضلا عن كون الضامن لنجاح هذه التسوية دولة داعمة للأسد.. وبالتالي لا يمكن القبول بمصداقية موسكو.
إذن، أمام هذه المعطيات تعود الأزمة السورية إلى المربع الأول، وهو المنطق الاستعلائي الروسي على الشعب السوري، وهذا بكل تأكيد لن ينجح مادام الميزان غير مستقر. وخرج إعلان موسكو بوثيقة روسية - تركية - إيرانية، اعتبرت الأطراف المشاركة فيها أنها تمثل خريطة طريق لحل الأزمة السورية وأكدت التزامها بتنفيذ بنودها. فيما انتقدت المعارضة السورية غيابها عن الإعلان ورفضت تقرير مصير السوريين دون حضور المعنيين بأمرهم.