عراقيان يواسيان قريبهما بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس مدينة الموصل وقتل خلاله 23 مدنيا. (أ. ف. ب)
عراقيان يواسيان قريبهما بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس مدينة الموصل وقتل خلاله 23 مدنيا. (أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير، لها أمس (الخميس) أن الأطفال الذين حوصروا في معركة الموصل يعانون من «إصابات مرعبة» و«رأوا أشياء لا ينبغي لأحد أن يراها».

وقالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، التي قادت البعثة للعراق: «لقد شاهدت أطفالا لم تلحق بهم إصابات مرعبة فحسب، وإنما رأوا رؤوس أقربائهم وجيرانهم تقطع بسبب انفجار قذائف الهاون، أو يتحولون إلى أشلاء نتيجة انفجار السيارات المفخخة أو الألغام، أو يسحقون تحت ركام المنازل».


كما روى التقرير المعاناة التي قاساها الأطفال الإيزيديون العائدون من أسر تنظيم «داعش». وقالت منظمة العفو إن «بنات لم تتجاوز أعمارهن 11 سنة لم يسلمن من الاغتصاب، بينما أكره الصبيان على الالتحاق بالتدريب العسكري، ولُقنوا كيف يقطعون رؤوس البشر، وأجبروا على مشاهدة أشخاص يعدمون أمام أعينهم».

من جهة ثانية، قال متحدث عسكري عراقي إن تنظيم داعش الإرهابي نفذ أمس (الخميس) هجمات انتحارية بثلاث سيارات ملغومة، أسفرت عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وثمانية رجال شرطة عراقيين في شرق مدينة الموصل، مشيرا إلى أن الهجمات استهدفت منطقة كوكجالي التي استعادتها السلطات قبل نحو شهرين من قبضة التنظيم المتشدد.