-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
من دماء العراقيين إلى دماء السوريين وما بينهما آلام ومآسي اليمنيين، تختصر إنجازات كبير الملالي ومرشدهم علي خامنئي في العام 2016.

في العراق بين خامنئي عبر عملائه العراقيين وميليشياته الطائفية دولة الموت والقتل على جماجم وجثث أهل بلاد الرافدين من الفلوجة إلى الأنبار فالموصل في أحدث حلقات مسلسله الإجرامي.


في سورية لم يشهد التاريخ مع أبرز سفاحيه ما شهده السوريون من جرائم ومجازر من قبل عصابات خامنئي، حيث القتل على الهوية الطائفية لا يفرق بين رجل عجوز أو امرأة وطفل، هو الحقد بأبشع صوره عندما ترى جنوداً يتكلمون الفارسية يرفعون بنادقهم بوجه عجوز عربي مختبئ في منزله فيقتلونه وهم يرددون شعارات طائفية. في اليمن حيث يصدّر خامنئي وملاليه سلاح القتل للانقلابيين وأنصار المخلوع، فهناك تحالف الشياطين جمع قتلة الشعب اليمني مع اللصوص الذين سرقوا خيراته طوال السنوات الفائتة.

خامنئي غراب العام 2016 ما حلّ في بلد إلا وجلب معه الدمار والموت والقتل والفتنة، هو المصدر الأول للإرهاب في العام 2016، وهو الحاضن الأول للإرهاب، وهو القاتل الأول للأبرياء. القادة التاريخيون يصنعون الحضارات من عمران وقوانين وشرائع من علوم وفكر وثقافة إلا أن خامنئي في العام 2016 لم يقم المنشآت العمرانية بل صنع من جثث الأبرياء جسراً لعبور مشروعه الفتنوي إلى العالم العربي والإسلامي، لبس عمامة الدين وادعى الصلاة فإذا به يهدم المساجد من العراق إلى سورية.

خامنئي حاصد أرقام صدارة الإرهاب في العام 2016، هو إنجاز يحسب للرجل القابع في قيادة نظام الملالي إلا أنه إنجاز دون جائزة، فلمثل تلك الجرائم نهايتان؛ الأولى سنّها التاريخ وهي الهزيمة كما حصل لأبناء جلدته من ملوك الفرس، والثانية يسنّها القانون وهي الحساب والعدالة والتي وإن تأخرت لكنها ستصل لتقول كلمتها.

خامنئي الغراب الأسود القابع على رأس نظام القتل في إيران المدّعي عداوة الغرب وإسرائيل، العميل المتعاون والمتحالف مع إسرائيل، تورط بدماء العرب كما لم يتورط أحد من قبله، لقد جعل العام 2016 عاماً شاهداً على جرائمه، جرائم ليست فقط جرائم 2016 بقدر ما هي جرائم القرن.