أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
-A +A
«عكاظ»( بغداد)
الإرهاب الذي تمارسه «داعش» هو من أبشع أنواع الإرهاب الذي عرفه التاريخ، ولا شك أن زعيم التنظيم الإرهابي «أبو بكر البغدادي» ابتدع كل صنوف التعذيب لخلق هالة من الخوف والرعب حتى غدت عناصره هم الأكثر إثارة للرعب في نفوس المواطنين في المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم.

أسرار كثيرة وراء ظهور «داعش» لكن حتى الآن لا أحد يعلم على وجه الدقة من هي الجهة المؤسسة والداعمة لهذا التنظيم غير أن ارتباط «داعش» بنظام بشار الأسد هو الشيء المؤكد، إذ أتاح النظام الأسدي للبغدادي حرية التحرك وإقامة ما يسمى دولة الخلافة على مدينة الرقة دون أي تدخل من النظام السوري وحليفه نظام الملالي.


الأسرار الكبيرة التي ما زالت طي الكتمان لا تتمحور حول إرهاب «داعش» وتوسعها وإنما حول تسليحها بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية رغم أن جزءا من السلاح الذي تحصل عليه جماعة داعش يأتي من المناطق التي تسيطر عليها في سورية والبعض الآخر تم الاستيلاء عليه من مخازن الأسلحة التي كانت في محافظة الموصل بالعراق.

المعلومات المتوفرة بشأن «داعش» تفيد أن نظام الأسد والمجموعات الشيعية العراقية هي من أبرزت البغدادي ودعمته ماليا وعسكريا، وهذا بدا واضحا من خلال تجاهل نظام الأسد لمقر قيادة البغدادي في الرقة، إذ تفرغت قوات النظام ومعها ميليشيات إيرانية لممارسة التطهير العرقي والطائفي دون الاقتراب من «داعش».

الإرهاب الذي يشرف على ممارسته البغدادي والذي يعتبر من أبشع وأقذر أنواع الإرهاب في العالم ليس جديدا فقط، كل ما في الأمر أنه مؤشر بشكل علني ولكنه في حقيقة الأمر إرهاب ممارس منذ سنوات طويلة في السر عاشه ويعيشه كل من هو داخل السجون الإيرانية والسورية وكل ما فعله البغدادي أنه نقله إلى العلن وإن كان بصورة أفظع.