أفراد الأمن اللبناني أمام بنك «الاعتماد» الذي تعرض للسطو الأسبوع الماضي. (عكاظ)
أفراد الأمن اللبناني أمام بنك «الاعتماد» الذي تعرض للسطو الأسبوع الماضي. (عكاظ)
-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
عبرت مصادر لبنانية مطلعة لـ«عكاظ» أمس (السبت) عن مخاوفها من تنامي عمليات السطو على المصارف اللبنانية خصوصا أن كافة المؤشرات تدل على أن عمليات السطو الأخيرة ليست فردية وأن مرتكبيها ينتمون إلى حاضنة محددة.وقالت المصادر، إنه في بدايات انطلاق عمل «حزب الله» وقبل اتخاذه هذه التسمية الرسمية، عرف لبنان تنظيما كان أهل الضاحية الجنوبية يعرفونه بـ«الخبيطة» وكانت مهمته السطو على البنوك لتمويل أعمال التنظيم المسلح. وأضافت المصادر أن سقوط عباس زعيتر في آخر عمليات السطو ومدى علاقته بحزب الله رغم ادعاء الحزب فصله من صفوفه أخيراً يدل على أن تطوراً ما تعيشه بيئة الحزب على المستويين المالي والجنائي وهو تطور من شأنه أن يحدث تداعيات كبيرة على الساحة اللبنانية.

يذكر أن عملية السطو تعرض لها أحد المصارف اللبنانية في الضاحية الجنوبية نهار الجمعة الماضي حيث تمكن شرطي من قتل أحد اللصوص وإصابة شريكه، وتبين أن اللص القتيل يدعى عباس زعيتر وهو أحد مقاتلي ميليشيا «حزب الله» وقاتل في صفوف الحزب في سورية أخيراً وكان يعمل مصوراً تلفزيونيا.


وقد سارع «حزب الله» إلى نشر بيان يؤكد فيه أنه فصل المدعو عباس زعيتر من صفوفه لأسباب مسلكية تضر بسمعة الحزب، فيما لفتت أوساط من داخل الضاحية الجنوبية لبيروت إلى أن عباس كان منتسباً للحزب من أيامه الأخيرة وعاد من الجبهات في سورية قبل أسبوعين.

وكان الناشط اللبناني طارق جميل أبو صالح كشف على صفحته في الفيسبوك عن انتماء اللص عباس زعيتر لـ«حزب الله» حيث وضع له صورة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي صورت في بكركي وعلق عليها قائلاً: «زعيتر يلي قتل أثناء فراره بعدما سرق بنك الاعتماد اليوم مع شريكه شعيب كان يشتغل مصورا بشركة إنتاج مع الـMTV وبتلفزيون ثان تابع للاتحاد المحسوب على حزب الله».