التوأم الفضل.
التوأم الفضل.
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
بدأ عمرو الفضل شقيق التوأم السعودي محمد وأحمد سعود الفضل الضحيتين في حادثة إسطنبول حديثه مع «عكاظ» : «أسأل الله أن يجبر مصابنا، وأن يرحم شقيقيّ، وأن يربط على قلب والديّ اللذين فجعا في وفاتهما، ولكنهما صابران محتسبان لا ينطقان إلا بحمد الله على قضائه وقدره».ووصف الفضل المشهد في مصلحة الطب الشرعي في تركيا بأنه كان مؤلما، إذ توافدت عشرات الأسر إلى المركز للتعرف على القتلى في حادثة المطعم.

وقال الفضل في اتصال هاتفي مع «عكاظ» وصلت صباح أمس (الإثنين) إلى إسطنبول بعد أن تأكد لدينا وفاة شقيقيّ الغاليين، وتوجهت فورا إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لأعرف كيف أتحرك وأين أتوجه، وتم إرشادي إلى مصلحة الطب الشرعي، فحضرت لأتعرف على شقيقيّ واستلم شهادة وفاتهما، ثم توجهت إلى القنصلية لترجمة الشهادة والمصادقة عليها والتحقق منها قبل العودة إلى مصلحة الطب الشرعي لإنهاء إجراءات شحن الجثمانين إلى المملكة.


وأضاف الفضل: في حال إنهاء تلك الإجراءات سيتم إقرار رحلة العودة، وقبل ذلك سأنهي إجراءات إقامة شقيقيّ في الفندق الذي كانا يسكنانه منذ وصولهما إلى تركيا من الجانب المادي والرسمي، ومن ثم تسلم متعلقاتهما كافة.

وبين الفضل أنه لم يكن يتوقع ذلك المشهد الذي رآه في مصلحة الطب الشرعي إذ توافد العشرات من أهالي ومعارف الضحايا ما بين باحث عن شخص أو لإنهاء إجراءات وفاة أحدهم، وكان الزحام كبيرا، وتساقطت دموعي لحظة مشاهدة جثماني شقيقيّ التوأم في الثلاجة، إذ كانت أحلامهما كبيرة وطموحهما أكبر في خدمة الوطن، ولكن أيادي الإرهاب قتلت تلك الأحلام.