بعد عشر سنوات عجاف من القلق، ترك بان كي مون مقعده الأممي لخليفته أنطونيو غوتيريس، الذي استلم زمام الأمانة العامة للأمم المتحدة، في عالم مضطرب وعام جديد، حافلا بالأحداث والمفاجآت المتوقعة مع تقلد ترمب رئاسة البيت الأبيض والمتغيرات المتوقعة في السياسة العالمية.
غوتيريس البرتغالي دعا في أول رسالة له فور تسلمه مهماته أمس الأول للعمل من أجل تحقيق هدف مشترك خلال العام الجديد يتمثل في وضع السلام في المرتبة الأولى.
غوتيريس لم يبد أي قلق في رسالته عما يجري في العالم، على عكس سلفه بان كي مون، الذي امتهن القلق وتحولت الأمم المتحدة في عهده إلى بطة عرجاء، يقود دفتها الكبار.. حقبة مون التي وصلت لنهايتها شهدت أحداثا ملتهبة؛ إذ اشتعلت الحروب والنيران في الشرق الأوسط، وأكثر ما كان يعبر عنه مون هو القلق، في أعلى حالات التصعيد والقمع والاضطهاد والقتل الذي كانت تشهده المنطقة. في مطلع 2007، تولي مون، أمانة الأمم المتحدة، التي اعتقد المراقبون أن السفينة الأممية ستمضي بقوة إلى حد ما، أو على الأقل الاستمرار على غرار سلفه «كوفي عنان»، إلا أن الوضع أخذ منحى متراجعا تماما، رغم سخونة الأحداث العالمية والعربية في سنوات «القلق العشر العجاف»، الذي لم يدع مون أي أزمة تمر حتى عبر عن شعوره بالقلق فقط، ولم تعرف الأمم المتحدة في سنواتها العشر الماضية «سوى إبداء القلق». يعلم الجميع أن الأمم المتحدة فقدت تأثيرها بسبب نفوذ وصراعات الدول الكبرى ونتيجة استخدامها للفيتو التي يعطيها حق نقض أي قرار لا يتماشى مع تو جهاتها السياسية.. وهناك عشرات الأمثلة.. بداية من الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وانتهاء بالأزمة اليمنية والعراقية.. والتدخلات الإيرانية.. والقائمة طويلة، إلا أن ظاهرة إبداء القلق جعلت الجميع قلقين من مستقبل هذه المنظمة الأممية. أما غوتيريس (67 عاما) والذي تولى منصب رئيس وزراء البرتغال فأمامه تحديات تراكمية سياسية عظمى، ومن أبرزها إخراج الأمم المتحدة من دائرة القلق والاستنكار والإدانة، وتغيير الصورة النمطية عنها، وتحويل المنبر الأممي إلى صوت فعال لقضايا العالم، ومنطقة الشرق الأوسط وإنهاء تركة القلق الثقيلة التي ورثها من سلفه مون، لكي يستطيع المجتمع العربي والدولي، احترام الأمم المتحدة التي يفترض أن تعبر عن تطلعات الشعوب المضطهدة.
غوتيريس البرتغالي دعا في أول رسالة له فور تسلمه مهماته أمس الأول للعمل من أجل تحقيق هدف مشترك خلال العام الجديد يتمثل في وضع السلام في المرتبة الأولى.
غوتيريس لم يبد أي قلق في رسالته عما يجري في العالم، على عكس سلفه بان كي مون، الذي امتهن القلق وتحولت الأمم المتحدة في عهده إلى بطة عرجاء، يقود دفتها الكبار.. حقبة مون التي وصلت لنهايتها شهدت أحداثا ملتهبة؛ إذ اشتعلت الحروب والنيران في الشرق الأوسط، وأكثر ما كان يعبر عنه مون هو القلق، في أعلى حالات التصعيد والقمع والاضطهاد والقتل الذي كانت تشهده المنطقة. في مطلع 2007، تولي مون، أمانة الأمم المتحدة، التي اعتقد المراقبون أن السفينة الأممية ستمضي بقوة إلى حد ما، أو على الأقل الاستمرار على غرار سلفه «كوفي عنان»، إلا أن الوضع أخذ منحى متراجعا تماما، رغم سخونة الأحداث العالمية والعربية في سنوات «القلق العشر العجاف»، الذي لم يدع مون أي أزمة تمر حتى عبر عن شعوره بالقلق فقط، ولم تعرف الأمم المتحدة في سنواتها العشر الماضية «سوى إبداء القلق». يعلم الجميع أن الأمم المتحدة فقدت تأثيرها بسبب نفوذ وصراعات الدول الكبرى ونتيجة استخدامها للفيتو التي يعطيها حق نقض أي قرار لا يتماشى مع تو جهاتها السياسية.. وهناك عشرات الأمثلة.. بداية من الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وانتهاء بالأزمة اليمنية والعراقية.. والتدخلات الإيرانية.. والقائمة طويلة، إلا أن ظاهرة إبداء القلق جعلت الجميع قلقين من مستقبل هذه المنظمة الأممية. أما غوتيريس (67 عاما) والذي تولى منصب رئيس وزراء البرتغال فأمامه تحديات تراكمية سياسية عظمى، ومن أبرزها إخراج الأمم المتحدة من دائرة القلق والاستنكار والإدانة، وتغيير الصورة النمطية عنها، وتحويل المنبر الأممي إلى صوت فعال لقضايا العالم، ومنطقة الشرق الأوسط وإنهاء تركة القلق الثقيلة التي ورثها من سلفه مون، لكي يستطيع المجتمع العربي والدولي، احترام الأمم المتحدة التي يفترض أن تعبر عن تطلعات الشعوب المضطهدة.