-A +A
«عكاظ» (عمّان)
في ظل المشهد العراقي الحالي المشطور طائفيا، وعرقيا فإن تحقيق الإستقرار في العراق، لا يبدو مهمة ممكنة في ظل وجود شخصيات طائفية منبوذة مقيتة صنعها ويقودها نوري المالكي، الذي يعتبر مهندس فرق الموت، ومنظر العناصر الطائفية التي يعتمد عليها, بعد أن فشل في العودة إلى موقع رئاسة الوزراء ,فبات يصدر أزماته وأزمته النفسية بكيل التهم بكل الاتجاهات.

وأبلغ ما قيل عن المالكي هو ما قاله زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: «إن العراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية لتتمسك هي الأخرى بالكرسي، وتبعه في هذه المقولة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي الذي قال كلاما مشابها: «لن يبقى في عملية سياسية تكرس هذا الانحراف الخطير»، وقال علاوي وكأنه يردد كلمات مقتدى «لا يشرفني أن أكون جزءا من عملية تديرها إيران في العراق». في إشارة واضحة إلى المالكي.


علاوي يعرف المالكي جيدا، ويعرف بأنه ذاهب في علاقته مع إيران إلى أبعد الحدود يقول: إن «المشكلة مع المالكي أنه لا يلتزم بكلامه ووعوده التي يقطعها أوعهوده التي يوقعها. فالسياسي يحترم كلمته، فما بالك إذا ما وقع اتفاقا. هذا الرجل لا يوثق به لأنه لا يلتزم».

يعتبر المالكي من المسؤولين عن أعمال العنف الطائفي في العراق، فهو من أسس فرق الموت التي تقوم بأعمال قتل وتهجير وإبادة، هذه الفرق التي أصبحت متغلغلة في أجهزة الدولة الأمنية.

المالكي الذي يجلس على كرسي نائب الرئيس ما زال يحرك الميليشيات المسلحة التي تمارس القتل على الهوية ويسير العراق تحت سطوته نحو إستنساخ دوامة العنف الطائفي التي تسببت في وفاة أكثر من مليوني عراقي بين عامي 2006 و2008.

يغيب المالكي عن الأضواء ويعود فجأة ليهاجم دول الجوار، فالمرة الأولى هاجمها من قلب طهران وقبل يومين عاد لمواصلة هجومه ومن قلب عاصمة الملالي، ما يقوم به المالكي هو تحرشات لشغل الرأي العام ليتناسى ما قالته عنه وثائق ويكليكس الشهيرة التي فضحت عائلة المالكي عندما أثبتت انها عائلة يهودية تشيعت مشيرة إلى أن المالكي لم ينقطع عن التواصل مع إسرائيل فعندما تولى رئاسة الحكومة العراقية سلم تل أبيب وثائق عراقية عديدة، إضافة لقائمة تحمل أسماء 350 شخصا أبرز العلماء العراقيين، وجلهم من السنة بدعوى أنهم الخطر الأكبر على إسرائيل.

اللافت أن وثائق ويكليكس تؤكد أن المالكي طلب من تل أبيب أن تعمل على تصفية هؤلاء العملاء بغض النظر عن أماكن تواجدهم خارج العراق، مدعيا أن هؤلاء هم من يشكلون الخطر الأكبر في المنطقة.