-A +A
رويترز (أنقرة)
رأى محللون أن وفاة رفسنجاني وجهت ضربة للرئيس حسن روحاني قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في مايو القادم؛ لأنه لعب دورا رئيسيا في فوز روحاني الكاسح في 2013.

وقال مسؤول كبير سابق مؤيد للإصلاح طلب عدم نشر اسمه «كان رفسنجاني مديرا مقتدرا للغاية وسياسيا محنكا، خاض غمار السياسة لأكثر من نصف قرن». وكان رفسنجاني بارعا يعمل وراء الكواليس في متاهة عالم السياسة في إيران. وبدأ توسع نطاق الحرس الثوري في الاقتصاد في أوائل تسعينيات القرن الماضي خلال فترة حكم رفسنجاني الذي شجع الحرس على المشاركة في بناء البلاد بعد الحرب بين إيران والعراق في الفترة من 1980 إلى 1988. وينظر معظم المحللين إلى رفسنجاني باعتباره ثاني أقوى شخص في إيران بعد المرشد علي خامنئي.


وقال المحلل السياسي حامد فرح واشيان: «كان رفسنجاني دائما ثاني أقوى شخص حتى في ظل وجود زعيم الثورة الخميني». ويعتقد المتابعون للشأن الإيراني بأن رفسنجاني هو من أقنع خامنئي بدعم الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت إليه إيران والقوى الست الكبرى في عام 2015. وأوضح أحد أقاربه أنه من أقنع الخميني بقبول اتفاق سلام لإنهاء الحرب الطاحنة بين العراق وإيران التي أودت بحياة نحو مليون شخص. كما لعب دورا في دفع مجلس الخبراء لتعيين خامنئي الذي كان وقتها رئيسا للدولة في منصب المرشد بعد وفاة الخميني عام 1989. وبعد ذلك تم انتخاب رفسنجاني رئيسا للدولة لفترتين متتاليتين.