ماذا سيذكر العالم عن باراك أوباما الذي يغادر البيت الأبيض بعد ثماني سنوات من الحكم؟ مما لا شك أن الانقسام حول الشيء أمر فطرت عليه البشرية، وتقويم أداء أوباما لن يخالف هذه القاعدة الإنسانية في الرؤية والحكم والقرار. إلا أن هذا الانقسام واضح ولا يمكن الخلط فيه، فهناك قلة محورية ستكون قلقة من مغادرة أوباما للحكم، تقابلها كَثرة ستتنفس الصعداء، وهي ترى عهداً أمريكياً ينتهي مع كل النكسات والخذلان والضعف الذي أحدثها بسياساته الخارجية.
القلة القليلة هي دون شك القلة ذاتها التي حملت شعار العداء لأمريكا، وتحديداً النظام الإيراني وحلفاءه، فبرغم الشعارات التي رفعها هذا المحور من «الموت لأمريكا» أو «أمريكا الشيطان الأكبر» فإن هذا المحور عقد اتفاقات نووية مع إدارة أوباما، وأكثر من ذلك شكلت سياسات الإدارة الأمريكية الخارجية غطاء لحروب وفتن هذا المحور من سورية إلى اليمن فالعراق.
وعلى خلفية ذلك فمن الطبيعي أن تعيش هذه القلة قلقاً ليس حزناً على أوباما، بل قلقاً مما سيحمله الرئيس الجديد ترمب من سياسات قد تكون مغايرة لأوباما.
بالمقابل، الكثرة السعيدة أو بالأصح المتفائلة من نهاية عهد أوباما لا يمكنها أن تستذكر من هذا العهد إلا محطات مؤلمة ومواقف مترددة وفعالية غائبة.
السوريون كان لهم الحصة الكبرى، فالرئيس الذي أعلن دعم ثورتهم عند انطلاقها اقتصر دعمه على الخطابات، فيما وزير خارجيته كيري تخصص في الضغط على المعارضة لتقديم التنازلات الواحد تلو الآخر. وأكثر من هذا فلقد تنكرت الإدارة «الأوباموية» لكل القيم الإنسانية للكيان الأمريكي فأغمضت عينيها ودفنت رأسها في التراب أمام جرائم بشار والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية. أما العراقيون فحدث ولا حرج، فالإدارة الأمريكية سلبت انتخاباتهم، فالديموقراطية كانت غطاء لنوري المالكي في حكمه فقتل وأفسد، حتى بات العراق عراقين؛ واحد مع إرهاب فارس والآخر مع إرهاب داعش.
في الشرق هناك فاكهة تدعى «السفرجل» وهي فاكهة يصنع منها «مربى السفرجل» أو كما يطلق عليه آخرون «حلوى السفرجل» إلا أن هذه الفاكهة لا يمكن أكلها نيئة لصعوبة ذلك، مما دفع الناس لضرب الأمثال بها فقالوا: «ماذا نستذكر منك يا سفرجلة كل عضة بغصة».
وهنا يحضر الكلام، ماذا سيتذكر العالم وتحديدا هذا الشرق من عهد الرئيس أوباما غير لون بشرته المحبب عندهم لشبهه بلون بشرة أبناء جلدتهم؟! ربما «سيستذكر غصاته في كل عضاته».
القلة القليلة هي دون شك القلة ذاتها التي حملت شعار العداء لأمريكا، وتحديداً النظام الإيراني وحلفاءه، فبرغم الشعارات التي رفعها هذا المحور من «الموت لأمريكا» أو «أمريكا الشيطان الأكبر» فإن هذا المحور عقد اتفاقات نووية مع إدارة أوباما، وأكثر من ذلك شكلت سياسات الإدارة الأمريكية الخارجية غطاء لحروب وفتن هذا المحور من سورية إلى اليمن فالعراق.
وعلى خلفية ذلك فمن الطبيعي أن تعيش هذه القلة قلقاً ليس حزناً على أوباما، بل قلقاً مما سيحمله الرئيس الجديد ترمب من سياسات قد تكون مغايرة لأوباما.
بالمقابل، الكثرة السعيدة أو بالأصح المتفائلة من نهاية عهد أوباما لا يمكنها أن تستذكر من هذا العهد إلا محطات مؤلمة ومواقف مترددة وفعالية غائبة.
السوريون كان لهم الحصة الكبرى، فالرئيس الذي أعلن دعم ثورتهم عند انطلاقها اقتصر دعمه على الخطابات، فيما وزير خارجيته كيري تخصص في الضغط على المعارضة لتقديم التنازلات الواحد تلو الآخر. وأكثر من هذا فلقد تنكرت الإدارة «الأوباموية» لكل القيم الإنسانية للكيان الأمريكي فأغمضت عينيها ودفنت رأسها في التراب أمام جرائم بشار والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية. أما العراقيون فحدث ولا حرج، فالإدارة الأمريكية سلبت انتخاباتهم، فالديموقراطية كانت غطاء لنوري المالكي في حكمه فقتل وأفسد، حتى بات العراق عراقين؛ واحد مع إرهاب فارس والآخر مع إرهاب داعش.
في الشرق هناك فاكهة تدعى «السفرجل» وهي فاكهة يصنع منها «مربى السفرجل» أو كما يطلق عليه آخرون «حلوى السفرجل» إلا أن هذه الفاكهة لا يمكن أكلها نيئة لصعوبة ذلك، مما دفع الناس لضرب الأمثال بها فقالوا: «ماذا نستذكر منك يا سفرجلة كل عضة بغصة».
وهنا يحضر الكلام، ماذا سيتذكر العالم وتحديدا هذا الشرق من عهد الرئيس أوباما غير لون بشرته المحبب عندهم لشبهه بلون بشرة أبناء جلدتهم؟! ربما «سيستذكر غصاته في كل عضاته».