بالفعل نحن أمام مفارقة عالمية جديدة تأتي من أمريكا، التي طالما عرف عنها بأنها ولادة الأفكار سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
المفارقة يرسمها رئيسان متباعدان تماما في التفكير والثقافة والخلفية؛ الأول سياسي وأكاديمي مثقف يميل إلى التنظير بأسلوبه الجذاب النادر في أي رئيس أمريكي، بينما الثاني صاحب الصخب والضجيج والمفاجآت على طريقة «البزنس» و«الصفقة»، وكأننا أمام هدوء يسبق العاصفة؛ إنها العاصفة «الترامبية»؛ المتعجلة لتبديد عهد الخمول «الأوباموي».
ترمب في تركيبته الشخصية؛ متوهج متسرع أكثر عملية من أوباما، ذو حسابات دقيقة أكثر من أوباما، وربما طبيعة عمل الأول الاقتصادية التي يعتقد الكثير أنها تسيطر على سلوكه، لذا فالعالم يستعد لهذا الوهج الجديد الذي لا يخفي جموحه نحو الصدام. فقبل أيام من تنصيب ترمب، اندلعت مواجهة إعلامية بين ترمب والصين، حين قال الأخير إن بكين تقوم بأكبر عملية سطو بالتاريخ على الولايات المتحدة، بينما ردت بكين أن من يهدد المصالح الصينية خصوصا في تايوان «كمن يزحزح صخرة.. ستسحق قدميه».. ليست الصين وحدها من يستعد لربط الأحزمة، فأوروبا أيضا تحبس أنفاسها للمئة يوم الأولى في حكم ترمب. وهي في حالة ترقب لكل صغيرة أو كبيرة في سلوك أمريكا القادم. وقد كانت الصدمة الأخيرة على الاتحاد الأوروبي قاسية حين قال ترمب إن حلف الناتو منظمة مهمة لكن لم يعد لها أي دور في المرحلة الحالية، خصوصا أنها لم تقدم شيئا في مكافحة الإرهاب. هذه التصريحات أصابت الاتحاد الأوروبي بالهلع.
مع اقتراب تسلم ترمب لحكم أكبر دولة في العالم، فالكل يعمل على إعادة صياغة نفسه من جديد للتكيف مع أمريكا الجديدة؛ بعضهم مكره على المرحلة القادمة والآخر سئم من سياسة التردد التي بلغت ذروتها لدى أوباما في ولايته الثانية.
بدأت الرحلة الأمريكية في العالم «المنزوع الإرادة» فالجميع يريد أن يلعب مع الحصان الجامح «ترمب»؛ لكن قلة منهم من يعرف كيف ستكون اللعبة؛ على الأغلب اللعب سيكون عالمكشوف على مبدأ براغماتية رجال الأعمال!.
ينتشر في الأوساط السياسية هذه الأيام؛ أن المحللين السياسيين سيتناقصون؛ ذلك أن سياسة إدارة ترمب ستكون فوق الطاولة ولا داعي للتحليل.
المفارقة يرسمها رئيسان متباعدان تماما في التفكير والثقافة والخلفية؛ الأول سياسي وأكاديمي مثقف يميل إلى التنظير بأسلوبه الجذاب النادر في أي رئيس أمريكي، بينما الثاني صاحب الصخب والضجيج والمفاجآت على طريقة «البزنس» و«الصفقة»، وكأننا أمام هدوء يسبق العاصفة؛ إنها العاصفة «الترامبية»؛ المتعجلة لتبديد عهد الخمول «الأوباموي».
ترمب في تركيبته الشخصية؛ متوهج متسرع أكثر عملية من أوباما، ذو حسابات دقيقة أكثر من أوباما، وربما طبيعة عمل الأول الاقتصادية التي يعتقد الكثير أنها تسيطر على سلوكه، لذا فالعالم يستعد لهذا الوهج الجديد الذي لا يخفي جموحه نحو الصدام. فقبل أيام من تنصيب ترمب، اندلعت مواجهة إعلامية بين ترمب والصين، حين قال الأخير إن بكين تقوم بأكبر عملية سطو بالتاريخ على الولايات المتحدة، بينما ردت بكين أن من يهدد المصالح الصينية خصوصا في تايوان «كمن يزحزح صخرة.. ستسحق قدميه».. ليست الصين وحدها من يستعد لربط الأحزمة، فأوروبا أيضا تحبس أنفاسها للمئة يوم الأولى في حكم ترمب. وهي في حالة ترقب لكل صغيرة أو كبيرة في سلوك أمريكا القادم. وقد كانت الصدمة الأخيرة على الاتحاد الأوروبي قاسية حين قال ترمب إن حلف الناتو منظمة مهمة لكن لم يعد لها أي دور في المرحلة الحالية، خصوصا أنها لم تقدم شيئا في مكافحة الإرهاب. هذه التصريحات أصابت الاتحاد الأوروبي بالهلع.
مع اقتراب تسلم ترمب لحكم أكبر دولة في العالم، فالكل يعمل على إعادة صياغة نفسه من جديد للتكيف مع أمريكا الجديدة؛ بعضهم مكره على المرحلة القادمة والآخر سئم من سياسة التردد التي بلغت ذروتها لدى أوباما في ولايته الثانية.
بدأت الرحلة الأمريكية في العالم «المنزوع الإرادة» فالجميع يريد أن يلعب مع الحصان الجامح «ترمب»؛ لكن قلة منهم من يعرف كيف ستكون اللعبة؛ على الأغلب اللعب سيكون عالمكشوف على مبدأ براغماتية رجال الأعمال!.
ينتشر في الأوساط السياسية هذه الأيام؛ أن المحللين السياسيين سيتناقصون؛ ذلك أن سياسة إدارة ترمب ستكون فوق الطاولة ولا داعي للتحليل.