-A +A
راوية حشمي (بيروت)
hechmirawiya@

من الواضح أن ملف مكافحة الإرهاب سيحظى بالأولوية في إدارة ترمب الجديدة، وتحديدا إرهاب تنظيم داعش، وهذا مطلوب حتما، ولكن الأكثر إلحاحا هو كسر ظهر حواضن هذا الإرهاب الظلامي. وأعتبر مدير مركز المشرق للشؤون الإستراتيجية الدكتور سامي نادر في تصريحات إلى «عكاظ» أن تأكيد ترمب في خطاب القسم على إعادة إحياء الشراكات القديمة وخلق شراكات جديدة من شأنها أن تقضي على الإرهاب وتعيد الاستقرار والأمن إلى المنطقة خطوة إيجابية.


وأوضح أن ترمب قصد بالشراكات القديمة حلفاء الأمس، وهي الدول المعتدلة في المنطقة، أما الشراكة الجديدة فستكون مع روسيا وليس مع إيران، فموقف ترمب واضح من الحالة التي أوجدها سلفه أوباما والتي بدورها أوجدت نوعاً من اللاتوازن الذي أسهم في زعزعة أمن المنطقة. وعن إمكانية نجاح ترمب في حربه على الإرهاب قال: «ما يجب أن يتنبه له ترمب أن الحرب على الإرهاب واستئصاله لن يكون بالوسائل العسكرية وحسب، بل يجب تجفيف منابعه سياسياً واقتصادياً، فضلا عن إعادة إحياء الشراكات القديمة لاجتثاث الإرهاب».