abdullahGhadawi@
أكد رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي «الكردي» صالح مسلم في حوار أجرته «عكاظ» أن الأكراد أكثر العرقيات التي عانت من الدولة الإيرانية على مدار السنوات الماضية، نافيا أي اتصالات مع نظام الملالي أو التنسيق الأمني مع النظام، لافتا إلى أن إيران تضغط على النظام لمنع الفيدرالية، وهي جزء من المشكلة في سورية. وأضاف أن النظام الفيدرالي الذي تم الإعلان عنه أخيرا في المناطق الشمالية، لا يصطدم بأي دولة مجاورة إلا أنه ليس على طريقة إقليم كردستان العراق القومية، مؤكدا أنه مستعد للحوار مع الجانب التركي إذا توفرت الرغبة التركية، على أن تحترم أنقرة وجودهم في مناطقهم. واعتبر مسلم أن السعودية دولة محورية في المنطقة، ولها دور فعال وإيجابي في حل الأزمة السورية، منوها بالخبرة السعودية في مكافحة التنظيمات الإرهابية.. فإلى تفاصيل الحوار:
• ماذا حققتم بعد الإعلان عن الإدارة الديموقراطية الذاتية.. يبدو أنكم «في مكانك راوح»؟
•• المهمة ليست سهلة حقيقة في الوصول إلى مجتمع سياسي متفهم لهذه الإدارة الذاتية، ونحن في حوارات دائمة ومستمرة مع كل التشكيلات العرقية والإثنية من أكراد وعرب وتركمان وشيشان..إلخ؛ ليكونوا قادرين على القرار دون انتظار المركز كما كان يحدث في دولة البعث الظالمة، والصعوبة التي تعترض الإدارة الذاتية هي رواسب ما تبقى من ذهنيات حزب البعث الذي كان يتبع سياسة القطيع مع المجتمعات، وهنا دورنا إيجاد مجتمع على أساس قواعد سياسية وأخلاقية.
• بحكم التنوع العرقي والثقافي في مناطق الإدارة الذاتية ما هو الخطاب الذي يجمع هذا التنوع؟
•• نحن لسنا كتجربة كردستان العراق التي تريد تطبيق الدولة القومية على أساس العرق، لأننا نعتبر أن سبب الكوارث في المنطقة هي الدولة القومية؛ ومن هنا تأتي خصوصية الإدارة الذاتية التي تدعو لاستيعاب التنوع العرقي وأن يكون الفرد والمجتمع هو مركز القرار السياسي، ونحن في الإدارة ندعو للعلمانية والحرية الدينية وحرية المعتقد.. على ألا يتحول الدين لآلة سياسية.. ورأينا أن الحل في سورية هو النموذج الفيديرالي الذي يمنح المجتمعات حرية التعبير عن ذاتها، دون أن تحاول أو قومية أو أيديولوجية أن تصهر الثقافات الأخرى.. في سورية قادرون أن نعيش سوية (الكردي إلى جانب العربي والسرياني إذا اعترفوا بالانتماء وحرية العقيدة).
• لكنك في مناطق الفيدرالية (عين العرب، الجزيرة، عفرين) محاط بدول قومية.. كيف تريد أن تهدم الدولة القومية؟
•• نحن لسنا معنيين في الجوار التركي أو كردستان، نحن نرى أننا في المناطق الشمالية نمتلك خصوصية، لذلك قررنا الاتجاه نحو الفيدرالية التي تمنح الفرد حرية، وعلى سبيل المثال حين حصلت قوات سورية الديموقراطية على الحرية توجهت لقتال «داعش» وألحقت بالتنظيم الهزيمة، لأنها أصبحت هي من يريد الدفاع عن نفسها، فما ندعو إليه أن يترك المجمع يختار طريقة الحكم السياسي والاجتماعي دون أن نعتدي على أحد أو يعتدي علينا أحد.. ورؤيتنا أن الحل في سورية هي الفيديرالية، ذلك أن سورية لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه.. وهذه الرؤية تنطلق من الواقع السوري المحض.. لذا فالأكراد في تركيا أو إيران هم مسؤولون عن مشكلتهم داخل حدودهم.
• إذن أنتم في حزب الاتحاد الديمقراطي غير معنيين بأكراد تركيا أو إيران؟
•• نحن الأكراد في النهاية أمة واحدة نتأثر بهم، لكننا لسنا بصدد فرض الحلول عليهم، والعكس صحيح، وعلى سبيل المثال مشكلة إقليم كردستان العراق مع حكومة بغداد المركزية وهم أدرى بطريقة الحل ولا ينطبق علينا الأمر ذاته في سورية.
• بحكم وجودكم في نفس المحافظة في الحسكة إلى جانب قوات نظام بشار الأسد.. هل هناك تنسيق أمني بينكم؟
•• على الإطلاق، لقد اشتبكنا مع قوات النظام في أغسطس العام الماضي وخسرت قوات النظام بعض المواقع، ولكن دعني أوضح مسألة مهمة، نحن فرقنا بين النظام بشار الأسد وبين مؤسسات الدولة السورية، هناك مؤسسات خدمية للشعب لا نريد أن يكون هناك عمليات تخريب لممتلكات الشعب.
• لكن هناك مقار أمنية للنظام؟
•• هذه المقار التي تتحدث عنها هي في إطار حمايته فقط وليست واسعة الانتشار، حتى أنها لا تتداخل مع مناطقنا ولنا طريقتنا الخاصة في إدارتنا لمناطقنا دون أن تتدخل قوات النظام.
• وماذا عن التواصل مع الائتلاف؟
•• اللقاءات مع الائتلاف لم تنقطع، وهي تتم بين الفينة والأخرى، لكن الظروف الحالية لا تتيح الكشف عن هذه اللقاءات، نظرا لحساسية تركيا في هذا الأمر.
• هناك مخاوف تركية من حصولكم على مضادات للصواريخ في نهاية عهد الرئيس باراك أوباما.. فما هي حقيقة هذه الصواريخ؟
•• لا علم لنا بصواريخ مضادة للطائرات، لكننا نتلقى السلاح من أمريكا في إطار مواجهة داعش، وهناك خبراء أمريكيون إلى جانب قوات سورية الديموقراطية.
• البعض يقول إن سورية تدفع ثمن المواجهة الكردية التركية في الشمال؟
•• نحن لم نعتد على أحد، وليست لدينا مشكلة مع الأتراك، هم من يعتدون علينا ودخلوا الأراضي السورية، ومع ذلك نحن نريد الحوار الكل يعرف أن 25% من سكان تركيا من الأكراد وهذا يهمنا أن تكون العلاقات جيدة على أن يقبل بوجودنا في مناطقنا، لكن الحوار من طرف واحد لا يكفي.
• انتقدتم وجود القوات التركية على الأراضي السورية.. وماذا عن الميليشيات الإيرانية خصوصا أن البعض يتهمكم بالتواصل معهم؟
•• نحن قاعدتنا في سورية من يعتدي علينا فلن نقف مكتوفي الأيدي، ومن يقول إن الأكراد لهم علاقات وتواصل مع إيران فنقول «نحن لسنا مرتزقة»، وإيران أيضا لديها مشكلة كردية، وعانينا من إيران أكثر من أي دولة أخرى.. وأؤكد لك أن الاشتباكات التي وقعت بيننا وبين النظام في أغسطس العام الماضي كان لإيران دور وأياد خفية فيها، وهي تضغط على النظام لمنع الفيديرالية في الشمال، فهي عقبة حقيقية في طريق الحل.
• لديكم علاقات رسمية مع دول أوروبية.. هل لكم علاقات مع دول عربية؟
•• نعمل أن تكون لنا علاقات جيدة وثقة مع الدول العربية، وحاولنا التواصل مع المملكة العربية السعودية التي نرى أنها دولة مركزية في المنطقة، ولها دور إيجابي لحل الأزمة السورية، لكن لم يُكتب للتواصل النجاح، رغم أننا حريصون على الحوار مع السعودية، فهي دولة محورية في ضرب الإرهاب وقوى التطرف في المنطقة والعالم.
أكد رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي «الكردي» صالح مسلم في حوار أجرته «عكاظ» أن الأكراد أكثر العرقيات التي عانت من الدولة الإيرانية على مدار السنوات الماضية، نافيا أي اتصالات مع نظام الملالي أو التنسيق الأمني مع النظام، لافتا إلى أن إيران تضغط على النظام لمنع الفيدرالية، وهي جزء من المشكلة في سورية. وأضاف أن النظام الفيدرالي الذي تم الإعلان عنه أخيرا في المناطق الشمالية، لا يصطدم بأي دولة مجاورة إلا أنه ليس على طريقة إقليم كردستان العراق القومية، مؤكدا أنه مستعد للحوار مع الجانب التركي إذا توفرت الرغبة التركية، على أن تحترم أنقرة وجودهم في مناطقهم. واعتبر مسلم أن السعودية دولة محورية في المنطقة، ولها دور فعال وإيجابي في حل الأزمة السورية، منوها بالخبرة السعودية في مكافحة التنظيمات الإرهابية.. فإلى تفاصيل الحوار:
• ماذا حققتم بعد الإعلان عن الإدارة الديموقراطية الذاتية.. يبدو أنكم «في مكانك راوح»؟
•• المهمة ليست سهلة حقيقة في الوصول إلى مجتمع سياسي متفهم لهذه الإدارة الذاتية، ونحن في حوارات دائمة ومستمرة مع كل التشكيلات العرقية والإثنية من أكراد وعرب وتركمان وشيشان..إلخ؛ ليكونوا قادرين على القرار دون انتظار المركز كما كان يحدث في دولة البعث الظالمة، والصعوبة التي تعترض الإدارة الذاتية هي رواسب ما تبقى من ذهنيات حزب البعث الذي كان يتبع سياسة القطيع مع المجتمعات، وهنا دورنا إيجاد مجتمع على أساس قواعد سياسية وأخلاقية.
• بحكم التنوع العرقي والثقافي في مناطق الإدارة الذاتية ما هو الخطاب الذي يجمع هذا التنوع؟
•• نحن لسنا كتجربة كردستان العراق التي تريد تطبيق الدولة القومية على أساس العرق، لأننا نعتبر أن سبب الكوارث في المنطقة هي الدولة القومية؛ ومن هنا تأتي خصوصية الإدارة الذاتية التي تدعو لاستيعاب التنوع العرقي وأن يكون الفرد والمجتمع هو مركز القرار السياسي، ونحن في الإدارة ندعو للعلمانية والحرية الدينية وحرية المعتقد.. على ألا يتحول الدين لآلة سياسية.. ورأينا أن الحل في سورية هو النموذج الفيديرالي الذي يمنح المجتمعات حرية التعبير عن ذاتها، دون أن تحاول أو قومية أو أيديولوجية أن تصهر الثقافات الأخرى.. في سورية قادرون أن نعيش سوية (الكردي إلى جانب العربي والسرياني إذا اعترفوا بالانتماء وحرية العقيدة).
• لكنك في مناطق الفيدرالية (عين العرب، الجزيرة، عفرين) محاط بدول قومية.. كيف تريد أن تهدم الدولة القومية؟
•• نحن لسنا معنيين في الجوار التركي أو كردستان، نحن نرى أننا في المناطق الشمالية نمتلك خصوصية، لذلك قررنا الاتجاه نحو الفيدرالية التي تمنح الفرد حرية، وعلى سبيل المثال حين حصلت قوات سورية الديموقراطية على الحرية توجهت لقتال «داعش» وألحقت بالتنظيم الهزيمة، لأنها أصبحت هي من يريد الدفاع عن نفسها، فما ندعو إليه أن يترك المجمع يختار طريقة الحكم السياسي والاجتماعي دون أن نعتدي على أحد أو يعتدي علينا أحد.. ورؤيتنا أن الحل في سورية هي الفيديرالية، ذلك أن سورية لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه.. وهذه الرؤية تنطلق من الواقع السوري المحض.. لذا فالأكراد في تركيا أو إيران هم مسؤولون عن مشكلتهم داخل حدودهم.
• إذن أنتم في حزب الاتحاد الديمقراطي غير معنيين بأكراد تركيا أو إيران؟
•• نحن الأكراد في النهاية أمة واحدة نتأثر بهم، لكننا لسنا بصدد فرض الحلول عليهم، والعكس صحيح، وعلى سبيل المثال مشكلة إقليم كردستان العراق مع حكومة بغداد المركزية وهم أدرى بطريقة الحل ولا ينطبق علينا الأمر ذاته في سورية.
• بحكم وجودكم في نفس المحافظة في الحسكة إلى جانب قوات نظام بشار الأسد.. هل هناك تنسيق أمني بينكم؟
•• على الإطلاق، لقد اشتبكنا مع قوات النظام في أغسطس العام الماضي وخسرت قوات النظام بعض المواقع، ولكن دعني أوضح مسألة مهمة، نحن فرقنا بين النظام بشار الأسد وبين مؤسسات الدولة السورية، هناك مؤسسات خدمية للشعب لا نريد أن يكون هناك عمليات تخريب لممتلكات الشعب.
• لكن هناك مقار أمنية للنظام؟
•• هذه المقار التي تتحدث عنها هي في إطار حمايته فقط وليست واسعة الانتشار، حتى أنها لا تتداخل مع مناطقنا ولنا طريقتنا الخاصة في إدارتنا لمناطقنا دون أن تتدخل قوات النظام.
• وماذا عن التواصل مع الائتلاف؟
•• اللقاءات مع الائتلاف لم تنقطع، وهي تتم بين الفينة والأخرى، لكن الظروف الحالية لا تتيح الكشف عن هذه اللقاءات، نظرا لحساسية تركيا في هذا الأمر.
• هناك مخاوف تركية من حصولكم على مضادات للصواريخ في نهاية عهد الرئيس باراك أوباما.. فما هي حقيقة هذه الصواريخ؟
•• لا علم لنا بصواريخ مضادة للطائرات، لكننا نتلقى السلاح من أمريكا في إطار مواجهة داعش، وهناك خبراء أمريكيون إلى جانب قوات سورية الديموقراطية.
• البعض يقول إن سورية تدفع ثمن المواجهة الكردية التركية في الشمال؟
•• نحن لم نعتد على أحد، وليست لدينا مشكلة مع الأتراك، هم من يعتدون علينا ودخلوا الأراضي السورية، ومع ذلك نحن نريد الحوار الكل يعرف أن 25% من سكان تركيا من الأكراد وهذا يهمنا أن تكون العلاقات جيدة على أن يقبل بوجودنا في مناطقنا، لكن الحوار من طرف واحد لا يكفي.
• انتقدتم وجود القوات التركية على الأراضي السورية.. وماذا عن الميليشيات الإيرانية خصوصا أن البعض يتهمكم بالتواصل معهم؟
•• نحن قاعدتنا في سورية من يعتدي علينا فلن نقف مكتوفي الأيدي، ومن يقول إن الأكراد لهم علاقات وتواصل مع إيران فنقول «نحن لسنا مرتزقة»، وإيران أيضا لديها مشكلة كردية، وعانينا من إيران أكثر من أي دولة أخرى.. وأؤكد لك أن الاشتباكات التي وقعت بيننا وبين النظام في أغسطس العام الماضي كان لإيران دور وأياد خفية فيها، وهي تضغط على النظام لمنع الفيديرالية في الشمال، فهي عقبة حقيقية في طريق الحل.
• لديكم علاقات رسمية مع دول أوروبية.. هل لكم علاقات مع دول عربية؟
•• نعمل أن تكون لنا علاقات جيدة وثقة مع الدول العربية، وحاولنا التواصل مع المملكة العربية السعودية التي نرى أنها دولة مركزية في المنطقة، ولها دور إيجابي لحل الأزمة السورية، لكن لم يُكتب للتواصل النجاح، رغم أننا حريصون على الحوار مع السعودية، فهي دولة محورية في ضرب الإرهاب وقوى التطرف في المنطقة والعالم.