-A +A
«عكاظ» (جدة)
okaz-on line@

الأدوات والطريقة التي استخدمتها الميليشيات الحوثية باستهداف الفرقاطة السعودية غربي ميناء الحديدة، يكشف عن «حبل سري» بين الميليشيات الانقلابية وإيران وتنظيم القاعدة الإرهابي، إذ أظهرت العملية اتباع الميليشيات لأساليب تنظيم القاعدة الإرهابي في استهداف الملاحة الدولية، خصوصا العملية الانتحارية التي هاجم خلالها التنظيم البارجة الأمريكية «كول» بزورق انتحاري أثناء وجودها في ميناء عدن عام 2000.


وسواء كانت العملية تستهداف الفرقاطة السعودية أو أمريكية، فإن التطور في مستوى التفكير الإرهابي خطير ولافت إذ يتعدى الحدود الإقليمية، ما يشير إلى اعتماد الحوثيين على عناصر انتحارية في تنفيذ عمليات خارج الحدود بهدف التأثير على الملاحة البحرية. ويرى مراقبون عسكريون يمنيون أن العملية الإرهابية التي استهدفت الفرقاطة السعودية تبين أن الميليشيات أصبحت تنفذ فكرا قاعديا بتخطيط خبراء إيرانيين، مشيرين إلى أن الإيرانيين شاركوا في عملية الفرقاطة السعودية وعمليات أخرى سابقة. ولفتوا إلى أن هذه العملية الإرهابية تشكل سابقة خطيرة تنذر بمزيد من العمليات ضد السفن العابرة لخطوط الملاحة الدولية أمام سواحل اليمن، مضيفين أنها تعكس حالة الفشل الذريع الذي تعيشه إيران وميليشياتها في اليمن بعد سيطرة الجيش الوطني والتحالف العربي على باب المندب والمخا وتأمين السواحل الغربية لليمن من عمليات القرصنة البحرية التي كانت تنفذها إيران عبر شبكات وجماعات دولية في اليمن والقرن الأفريقي. وطالبوا المجتمع الدولي بالعمل مع (التحالف) من أجل تعزيز أمن السواحل اليمنية والقضاء على التهديدات الإرهابية المدعومة من إيران.