فيون متحدثا في المؤتمر الصحفي أمس. (أ.ف.ب)
فيون متحدثا في المؤتمر الصحفي أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
أسماء بوزيان (باريس)
أقر مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون، بأنه ارتكب خطأ عندما عمد إلى توظيف زوجته وأولاده معاونين برلمانيين. واعتذر فيون في مؤتمر حضره نحو 200 صحفي أمس للفرنسيين عما قال إنه خطأ في التقدير يتعلق بعمل أسرته، بيد أنه قال إن زوجته عملت فعليا مساعدة برلمانية لمدة 15 عاما، براتب شهري 3677 يورو، «وإذا كان ذلك يزعجكم فأنا أعتذر وأطالبكم بفرصة جديدة». وتمسك بأن الراتب الذي تقاضته زوجته بينيلوب كان مبررا بالكامل. وأكد أنه لن ينسحب من السباق، وسيقاتل من أجل رئاسة فرنسا، معتبرا أنه المرشح الوحيد الذي يمكن أن يحقق التعافي الوطني. وفيما أكد أنه رجل نزيه، اعتبر أن هذا الاتهام وقع كالصاعقة عليه، مؤكدا أنه عمل من أجل بلاده دون أن يخرق القانون منددا بما سماه «الإعدام الإعلامي». وقال إنه «المرشح الذي سيفوز أمام باقي المرشحين وبتأييد من الفرنسيين».

وبدا فيون مهاجما أكثر منه مدافعا عن نفسه وعائلته، وقال: «أنا اليوم أمامكم، في مواجهة سياسية شرسة، وليس لدي ما أخفيه، فاختاروا بين مانويل ماكروا وماري لوبان وأنا».


وطالب مرشح اليمين بأن يمنحه الشعب الفرنسي فرصة أخرى لإثبات صدق نواياه الانتخابية وما قدمه طوال فترة عمله السياسي، وقال: حتما لست شخصا كاملا، لكن لدي حياة سياسية تتحدث عني، ولدي مشروع كفيل بإصلاح أمر بلدنا، وهو مشروع دعمه نحو أربعة ملايين فرنسي.وأضاف: كان وقع الاتهامات علي شديدا فقد أقضت مضجعي واحتجت وقتا لتجرع مرارتها والآن، قدمت اعتذاري عما بدر مني، وأنا أقف على قدمي مجددا، وقد اخترت الإستراتيجية التي أنا بصدد استعراضها أمامكم وأمام الشعب الفرنسي، أنا لست مرشح الحزب الآن، أنا مرشح الشعب الفرنسي، ولذلك سأجوب أزقة فرنسا وطرقها هنا وفي أراضينا ما وراء البحار. سأخوض الحملة، وأنا متيقن أن كل القوى التي تؤيدني ستحشد لي الدعم، لأنها تعرف في قرارة نفسها، أنه رغم طموحات البعض هنا وهناك، فإن هذه القوى تريد إصلاح فرنسا وتعافيها.