اتفق خبراء الدول الراعية لوقف إطلاق النار في سورية في لقاء الأستانة أمس (الإثنين)، على ضرورة إجراء المزيد من المباحثات لتنسيق آلية مراقبة الهدنة. وقال المفاوض الروسي ستانيسلاف جادجيما جوميدوف إن الأطراف ناقشت أيضا منع الاستفزازات وتأمين وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن الوفود أبدت استعدادها لمواصلة التفاعل بهدف الوصول إلى التطبيق الكامل لوقف الأعمال القتالية. ونقلت وكالتا تاس وإنترفاكس للأنباء عن مفاوض روسي قوله إن الاجتماع القادم يومي 15 و16 فبراير قد يشهد التوقيع على عمل قوة مهمات مشتركة. واستمر الاجتماع نحو ست ساعات وشارك في الجزء الأخير منه ممثلو الأردن. يأتي ذلك فيما تلتئم الهيئة العليا للتفاوض في الرياض الجمعة القادم، لوضع خطة المشاركة في جنيف المزمع عقده في العشرين من الشهر الجاري.من جهة ثانية، بات تنظيم داعش محاصرا بالكامل في مدينة الباب، آخر أبرز معاقله في محافظة حلب في شمال سورية، بعد تقدم قوات النظام جنوب المدينة التي يحاصرها الأتراك وفصائل سورية معارضة من الجهات الثلاث الأخرى.وتشكل المدينة منذ نحو شهرين هدفا لهجوم يشنه الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة لطرد التنظيم، قبل أن تبدأ قوات النظام السوري وحلفاؤها هجوما موازيا لاستعادة السيطرة على المدينة ومحيطها تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 30 قرية وبلدة.إلى ذلك، تحطمت طائرة «سوخوي 22م3» في مطار «النيرب» بحلب أمس الأول، وقتل قائدها.وذكرت مواقع سورية معارضة أن الطيار كان يقترب للهبوط في مطار «النيرب» بعد عودته من طلعة قتالية بريف حلب الشرقي مدينة «الباب»، وقبل وصوله إلى رأس المهبط بقليل وبشكل مفاجئ، انحرفت الطائرة للأسفل واصطدمت بالأرض دون أن يبلغ الطيار عن أي عطل في الطائرة.