-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawiya@
بعد تزايد عدد قتلى ميليشياته واستنزاف قواها في سورية، زعم أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، أن حزبه وإيران وروسيا ليسوا ضد قرار وقف إطلاق النار في سورية، مدعيا في كلمة متلفزة أمس (الأحد)، أن «حزب الله» مع أي إجراء أو تدبير يحقن الدماء ويحقق المصالحات الوطنية، وتناسى أن ميليشياته تقتل المدنيين وتضرب عرض الحائط بقرارات وقف إطلاق النار.

وعلى طريقة «كاد المريب أن يقول خذوني» نفى نصر الله أن تكون ميليشياته أجرت تغييرات ديموغرافية داخل الأراضي السورية، فيما يعلم القاصي والداني أنها بدعم مرتزقة طهران احتلت مساحات واسعة من سورية. وطالب نصر الله رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاتصال بالنظام السوري لإيجاد حل لأزمة النازحين السوريين لإعادتهم إلى وطنهم، باعتبارها أزمة ضاغطة على لبنان -على حد زعمه- عارضا وساطته بقوله: لـ«حزب الله» صداقات مع النظام السوري وهو حاضر لخدمة الحكومة إذا قررت أن تتصرف إنسانيا ووطنيا بملف النازحين.


في غضون ذلك ، عاد السجال بين تيار المستقبل وحزب الله إلى الواجهة، وهذه المرة من بوابة قانون الانتخابات، إذ وجه عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش اتهاما مباشرا للحزب، معتبرا في ندوة أقامها «المستقبل» بمناسبة ذكرى مرور 12 عاما على اغتيال رفيق الحريري، أن «قاتل الحريري يحاول اختراع قوانين موجهة لمصلحته».وقال علوش: «بعد 11 سنة على اغتيال الحريري تكشفت شيئا فشيئا أسباب اغتياله، فلم يكن اغتياله مسألة معزولة، بل كان محطة أساسية على طريق غزوة الولي الفقيه للدول العربية»، مضيفا: «قاتل رفيق الحريري مستمر بمحاولته القبض على الشرعية السياسية من خلال السلطة، ومن باب مجلس النواب بالذات، عبر اختراع قوانين موجهة لمصلحته، وعلينا التحضير للمواجهة من خلال الالتفاف حول قيادة التيار وتوجهاتها».