-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
OKAZ_online@

يقول فقهاء العلم «إن إيضاح الواضحات من الفاضحات» وحسن نصرالله في إطلالته الأخيرة كان فاضحا عندما أنبرى موضحا في الجزء الأخير من إطلالته عبر الشاشة الذي خصصه لنفي قلق حزبه منذ انتخاب الرئيس الأمريكي ترمب. بدأ نصرالله كلامه في الجزء المذكور فقال «قرأت كثيرا أننا قلقون من انتخاب ترمب، وهو غير صحيح».


نصرالله.. من قال إنكم قلقون.. أليس مرشدكم المرتجف خوفا في طهران، هو من هدد بالويل والثبور وعظائم الأمور.. أليس رأس نظامكم روحاني هو من توعد بالرد وتحطيم الرؤوس.

من قال إن نصرالله وحزبه قلقون؟ فهو يفاوض الجيش الحر في القلمون لإعادة السوريين النازحين، ليس قلقا ولا خوفا من مناطق ترمب الآمنة، بل حرص على لمّ شمل عائلات ليس فيها من لم يقدم شهيدا أو مفقودا على يد ميليشيات حزبه.

من قال إن نصرالله وحزبه قلقون؟ فهو من استولد مسخا سماه «منصة بيروت»، جمع فيها أشباح المعارضة وأزلام النظام وجلسوا في بيروت يكذبون علهم يمنحونه الغطاء في الأيام السوداء المقبلة ويسقطون عنه تهم القتل والتهجير واقتلاع العيون.

من قال إن نصرالله وحزبه قلقون؟! وهم الذين استعادوا الصراخ بـ «الموت لأمريكا» عند الفطور والعشاء وحتى عند السحور! وانتشروا في الأزقة والأحياء وبين الفقراء يجمعون المال مدعين مواجهة هذا الأمريكي أو الشيطان الأكبر كما يدعون.

نصرالله وحزبه قلقون، نصرالله وحزبه ينفون أنهم قلقون.. هو الانفصام الكامل عندما يتماهى القلقون في الشعور بالخوف وبقرب ما لا يرغبون. إيضاح الواضح فاضح ونصرالله لم يكن موفقا في نفي المؤكد والخروج من مصطلح «قلقون».

من بيروت أطل نصرالله مهاجما ترمب تماما كما فعل قبله بيوم من بيروت زميله مجرم «الحشد» أوس الخفاجي ..هي «منصة بيروت» بنسختها الثانية، إنهم مع الإيراني على بيروت يتآمرون وفي أحسن الأحوال على بيروت يفاوضون.