-A +A
علي الرباعي (الباحة)
Al_AROBAI@

جاء تجديد ثقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الموفد الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، معززا لدوره الجاد في حل الأزمة اليمنية، في ظل تمسك كل من الأطراف المختلفة بمواقفها، إلا أن ولد الشيخ لم يتبرم من تكرار المحاولات لإيجاد مخرج للحل.


ولد الشيخ العائد مولدا لبلاد شنقيط قارئ لتاريخ اليمن، وعاشق للشعر، وتتفاءل به النخب، وبرغم مرور عامين على الانقلاب على الشرعية إلا أنه لا يزال محتفظا بلياقته في الذهاب والإياب، مستمسكا بأبيات أبو بكر المحضار «وش بايقولون لك عني الأعادي. كلام ماله أثر. ما قصدهم شيء سوى عثرة جوادي. حاشا عليّ ما عثر».

ولد الشيخ، كمبعوث مهمته استيعاب الجميع، لذا فإن كل مبادراته تواجه بالتحفظ، إذ أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في حوار صحفي أنه قدم لولد الشيخ ملاحظات حول خريطة الطريق، كونه لا يمكن أن يعلن عن القبول بها بشكلها الحالي، لما تتضمنه الخريطة من معاقبة الشرعية ومكافأة الانقلاب، وتعيد إلى نقطة الصفر، وتلغي في مآلاتها نظام الأقاليم، الذي هو مطلب علي عبدالله صالح والحوثيين. ولفت الرئيس اليمني إلى أنه سيظل متمسكا بنظام الأقاليم، وسيقاتل من أجله، ولو تخلى عنه الجميع.