-A +A
أ ف ب (واشنطن)
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يخوض صراعا مع أجهزة الاستخبارات، أمس (الخميس) بمعاقبة المسؤولين عن تسريب اتصالات مقربين منه مع روسيا إلى الصحافة.

ونظرا إلى حجم التسريبات، هدد الرئيس الأمريكي بـ«اصطياد» المسؤولين عنها بعدما كشفت اتصالات متكررة العام الماضي بين فريق حملته والاستخبارات الروسية، إضافة إلى نقاشات بين مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين ودبلوماسي روسي. وكشفت عمليات تنصت على هاتف السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، نشرتها صحيفتا «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، أن فلين تحدث إليه عن عقوبات أمريكية ضد روسيا فرضها الرئيس السابق باراك أوباما في 29 ديسمبر على خلفية تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية، ملمحا إلى إمكان تعليقها بعد التنصيب.


من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن بلاده يمكن أن تستخدم كل ترسانتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية إذا لزم الأمر، وذلك إثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا الأحد الفائت. من جهتها، أكدت الخارجیة الإیرانیة فی معرض ردها على تصريحات الرئیس الأمریكي ورئیس الوزراء الإسرائيلي، أن «الترسانة النوویة للكیان الصهیوني أكبر تهدید للسلام والأمن الإقلیمي والعالمي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسمي فی موقع «تلیغرام» أمس (الخمیس) إن «هذه التصریحات لا تحوي أي مواضیع جدیدة ماعدا تكرار المزاعم الواهیة عدیمة القیمة حول البرنامج النووي السلمي الإیراني». وأشار إلى أن السلاح النووي وانطلاقا من العقائد الدینیة -على حد زعمه- المطابقة لفتوى علي خامنئي أنه لا ولن یوجد له مكان في العقیدة العسكریة الإیرانیة، مضیفا أن الجمهوریة الإسلامیة ستواصل قطعا برنامجها النووي السلمي في إطار خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) التي صادق علیها مجلس الأمن الدولي أیضا.