عادل الجبير
عادل الجبير
-A +A
«عكاظ» (جدة)
@OKAZ_online

لاقت تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول البطالة وفساد المسؤولين الإيرانيين استحسانا وتأييدا كبيرين في الأوساط الإيرانية خصوصا بين الطلبة.


وفي حدث اعتبر فريدا من نوعه، نشرت «وكالة الطلبة الإصلاحيين» تصريحات الجبير حول الفساد والفقر المنتشرين في إيران، التي جاء فيها «البلد الذي شبابه عاطلون عن العمل ويسمعون يوميا عن سرقات المليارات من قبل المسؤولين من هنا وهناك لا يمكن أن يعتمد عليه أو يوثق فيه، وأن أكثر الحكومات سرقة اليوم تتواجد في إيران، وليس أنا من أقول ذلك، اذهبوا واسألوا الشعب الإيراني».

وانهالت مئات التعليقات الإيرانية المؤيدة لتصريح الجبير، وقد ترجمت ورصدت «عكاظ» بعض هذه التعليقات، إذ قال «هومن» على موقع الطلبة الإصلاحيين: «انظروا لكلمة الحق كم هي مرة، كنا سابقا نحن من يستهزئ بالعرب ولكن اليوم هؤلاء العرب هم من يكشفون عيوبنا لنا».

وعلقت إيرانية تدعى سجدة عاليبور بقولها: «عليك أن تقبل كلمة الحق وإن كانت تقال من قبل منافسك» في إشارة إلى تصريح الجبير حول الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران.

وأكد مراقبون للشأن الإيراني لـ«عكاظ» أنه بعد التغيير الذي حدث بمجيء ترمب إلى البيت الأبيض وتغيير سياسة الإدارة الأمريكية ومواقفها الصارمة تجاه إيران، بدأت الأصوات المعارضة للنظام الإيراني ترتفع داخل البلاد، وبات هناك تخوف واضح من أن تؤدي سياسة الملالي التوسعية إلى نشوب حرب عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة. من جهته، هاجم المعارض والمثقف الإيراني مهدي جلالي طهراني وزير خارجية إيران جواد ظريف، وكتب جلالي ردا على تصريح ظريف حول عقد دول المنطقة صفقات بالمليارات لشراء السلاح قائلا: «سيد ظريف أنتم تقولون بأن من حقكم امتلاك الصواريخ الباليستية وتطويرها للدفاع عن أنفسكم من دول المنطقة التي تشتري السلاح بأعداد وأرقام هائلة، ولكن أنتم تزورون الواقع والحقائق، حيث أنتم من يهدد السعودية». وأضاف جلالي: «إن إيران هي من ترسل السلاح للأسد»، وتساءل: «هل احتلت السعودية سفارتكم؟»، في إشارة إلى اقتحام السفارة السعودية في طهران من قبل جهات تابعة للحرس الثوري. يذكر أن الشعب الإيراني بدأ ينتقد بشدة سياسة نظام الملالي في اليمن وسورية والعراق التي تستنزف ثرواته، فيما يعاني الأغلبية الساحقة من الفقر والبطالة وانتشار الإدمان وفقا لإحصاءات رسمية إيرانية.