ziadgazi@
ليس حرف الألف هو ما يجمع إيران وإسرائيل من حيث اللفظ وحسب، فالجوامع كثيرة وتتخطى مسألة اللفظ وشكل الكلمة والحرف الذي تبدأ به. ما يجمع إيران وإسرائيل ليس وليد اليوم بقدر ما هو تفاصيل تكوين وتكامل أدوار وعدو مشترك، كُتب ذلك في التاريخ وشهدته الجغرافيا ويوثقه الحاضر. رفع النظام الايراني يافطة العداء لأمريكا ثم العداء لإسرائيل لا يكفي لكي تصاغ هذه العداوة، ففي التجارة وما أمهر الإسرائيليين والإيرانيين بالتجارة وألاعيبها، هناك ما يعرف بالشريك المضارب أي الشريك الذي يواجه شريكه في السوق بهدف الترويج وإقناع الزبون ليتم تحقيق الربح الذي يوزع على الشريكين في النهاية.
الملالي ومنذ استلامهم مقاليد السلطة رفعوا شعار العداء لإسرائيل، متوعدين باقتلاعها ورميها بالبحر وخصصوا يوما في السنة لإشهار هذا العداء عبر التظاهر والخطابات وما شابه ذلك من احتفاليات الأنظمة الديكتاتورية.
لم يكن رفع شعار العداء لإسرائيل أمرا عابرا بالنسبة للملالي، بل شكل البوابة التي عبروا منها إلى تفتيت الصف العربي، مستغلين عمق الوجود للقضية الفلسطينية داخل وجدان هذه المجتمعات. إلا أنه ما بين الشعار والتطبيق كانت الهوة كبيرة، لا بل التناقض الكبير والكبير جدا والشواهد على ذلك كثيرة تبدأ من فضيحة «ايران غيت» ولا تنتهي بها. العلاقة التي تربط ما بين إسرائيل وإيران هي كعلاقة عازف «الأورغ» مع عازف الكمان في الفرقة الموسيقية، كل منهما يعزف على آلة مختلفة إلا أنهما يؤديان معزوفة واحدة لصالح عرض واحد. اختلاف الأدوات لا يفسد للود قضية، لا بل أكثر من ذلك إن هذا الاختلاف وليس الخلاف هو مطلوب لصياغة المقطوعة أو المنظومة كاملة.
الإرهاب الداعشي ضرب كل أصقاع الأرض غربا وشرقا واستثنى فقط إسرائيل وإيران، فكانتا بحصن من إرهابه وعملياته العسكرية، وبقيت المدن الإسرائيلية والإيرانية بأمان من الإرهاب العابر للحدود.
إن إيران وإسرائيل تجتمعان تحت شعار واحد؛ وهو العداء للعرب كل العرب، العداء للغة الضاد وأبنائها. الكيانان الإسرائيلي والإيراني يمارسان إرهاب الدولة ضد الشعوب العربية ويخوضان الحروب وفق معادلة رعاية المصالح في السر أكثر من العلن.
ليس حرف الألف هو ما يجمع إيران وإسرائيل من حيث اللفظ وحسب، فالجوامع كثيرة وتتخطى مسألة اللفظ وشكل الكلمة والحرف الذي تبدأ به. ما يجمع إيران وإسرائيل ليس وليد اليوم بقدر ما هو تفاصيل تكوين وتكامل أدوار وعدو مشترك، كُتب ذلك في التاريخ وشهدته الجغرافيا ويوثقه الحاضر. رفع النظام الايراني يافطة العداء لأمريكا ثم العداء لإسرائيل لا يكفي لكي تصاغ هذه العداوة، ففي التجارة وما أمهر الإسرائيليين والإيرانيين بالتجارة وألاعيبها، هناك ما يعرف بالشريك المضارب أي الشريك الذي يواجه شريكه في السوق بهدف الترويج وإقناع الزبون ليتم تحقيق الربح الذي يوزع على الشريكين في النهاية.
الملالي ومنذ استلامهم مقاليد السلطة رفعوا شعار العداء لإسرائيل، متوعدين باقتلاعها ورميها بالبحر وخصصوا يوما في السنة لإشهار هذا العداء عبر التظاهر والخطابات وما شابه ذلك من احتفاليات الأنظمة الديكتاتورية.
لم يكن رفع شعار العداء لإسرائيل أمرا عابرا بالنسبة للملالي، بل شكل البوابة التي عبروا منها إلى تفتيت الصف العربي، مستغلين عمق الوجود للقضية الفلسطينية داخل وجدان هذه المجتمعات. إلا أنه ما بين الشعار والتطبيق كانت الهوة كبيرة، لا بل التناقض الكبير والكبير جدا والشواهد على ذلك كثيرة تبدأ من فضيحة «ايران غيت» ولا تنتهي بها. العلاقة التي تربط ما بين إسرائيل وإيران هي كعلاقة عازف «الأورغ» مع عازف الكمان في الفرقة الموسيقية، كل منهما يعزف على آلة مختلفة إلا أنهما يؤديان معزوفة واحدة لصالح عرض واحد. اختلاف الأدوات لا يفسد للود قضية، لا بل أكثر من ذلك إن هذا الاختلاف وليس الخلاف هو مطلوب لصياغة المقطوعة أو المنظومة كاملة.
الإرهاب الداعشي ضرب كل أصقاع الأرض غربا وشرقا واستثنى فقط إسرائيل وإيران، فكانتا بحصن من إرهابه وعملياته العسكرية، وبقيت المدن الإسرائيلية والإيرانية بأمان من الإرهاب العابر للحدود.
إن إيران وإسرائيل تجتمعان تحت شعار واحد؛ وهو العداء للعرب كل العرب، العداء للغة الضاد وأبنائها. الكيانان الإسرائيلي والإيراني يمارسان إرهاب الدولة ضد الشعوب العربية ويخوضان الحروب وفق معادلة رعاية المصالح في السر أكثر من العلن.