الدمار الذي لحق بالموصل جراء المعارك بين «داعش» والجيش العراقي.
الدمار الذي لحق بالموصل جراء المعارك بين «داعش» والجيش العراقي.
الدخان يتصاعد من قلب مدينة الموصل أمس.  (أ. ف. ب)
الدخان يتصاعد من قلب مدينة الموصل أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
okaz_online@

وسط انهيارات في صفوف «داعش»، استعادت السلطات العراقية أمس (الثلاثاء)، السيطرة على المجمع الحكومي وسط الجانب الغربي للموصل، كما سيطرت على المتحف الأثري القديم الذي صور فيه إرهابيو التنظيم أنفسهم وهم يدمرون آثارا لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة.


وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد «تمكنت الشرطة الاتحادية والرد السريع من تحرير المبنى الحكومي لمحافظة نينوى والسيطرة على الجسر الثاني (جسر الحرية)، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه».

وأضاف قائد الشرطة الاتحادية الفريق شاكرجودت «استخدمنا تكتيك المباغتة خلال عملية اقتحام منطقة باب الطوب وتحرير المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة. وأخرجت قوات الأمن العراقية الخاصة مقاتلي «داعش» من المجمع الحكومي الرئيسي. كما تمت السيطرة على الفرع الرئيسي للبنك المركزي في الموصل». وشنت القوات العراقية سلسلة غارات ضد مواقع تابعة لـ«داعش» في مناطق حدودية مع سورية. وبحسب الجيش فقد تم تدمير معامل لتفخيخ الآليات ومخازن أسلحة تابعة للتنظيم، وقتل عدد من عناصره في منطقة الكرابلة التابعة لقضاء القائم الحدودية، وقد وصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى الموصل أمس، وعقد اجتماعاً بالقيادات العسكرية والأمنية للاطلاع على التقدم في تحرير الجانب الأيمن للموصل. من جهته، حذر رئيس قوات حرس نينوى أثيل النجيفي لـ «عكاظ»، من أن أهالي الموصل يواجهون المجاعة، لافتا إلى أن الحكومة المحلية تعمل على إيجاد حلول لإنقاذ آلاف المدنيين من خلال فتح ممرات آمنة لخروجهم من المناطق المحاصرة. وقال «لا نريد أن تتكرر مشاهد دمار الفلوجة في الموصل، ونعمل مع القوات الأمنية على تحريرها بأقل الخسائر».