-A +A
«عكاظ» (جدة)
OKAZ_online@

جاءت حادثة الـ«وستمينستر» في قلب العاصمة البريطانية لندن التي تعاملت معها السلطات الأمنية كحادث إرهابي، مؤشرا واضحا وصريحا على أن الإرهاب الذي لا جنسية له، لا يزال هو الخطر الأول في العالم ويجب على المجتمع الدولي العمل بشكل موحد لاجتثاثه من جذوره.


الهجوم الإرهابي الذي فاجأ البريطانيون أمس (الأربعاء) وأدى لمقتل أربعة من ضمنهم الإرهابي منفذ الهجوم الذي استهدف البرلمان البريطاني وسط لندن، يعتبر الأول من نوعه في تاريخ بريطانيا، وقد يختلف من حيث الطريقة، ولكنه يتماشى مع عقيدة الإرهاب الظلامي الذي انتقل من التفجيرات الانتحارية إلى إرهاب الطعن والدهس على غرار ما حدث في فرنسا وألمانيا أخيرا، وكذلك إرهاب عمليات «الذئاب النفردة» التي لجأت إليها التنظيمات الإرهابية بعد فشلهم في تنفيذ عمليات تضم أكثر من عنصر.

ورغم أن الشرطة البريطانية لم تفصح عن تفاصيل الحادثة، إلا أنها تعاملت معها على أساس أنها عمل إرهابي، ورأست رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي اجتماعا للجنة الطوارئ الأمنية بالحكومة «كوبرا» للطوارئ في ١٠ دواننج ستريت لبحث ظروف وتداعيات الهجوم الإرهابي.

وكما يلاحظ فإن استهداف وستمينستر في قلب لندن بالقرب من مبنى البرلمان التاريخي، فضلا عن وجود برج ساعة «بيغ بن» الشهيرة، يشير إلى أن العملية ليست عشوائية، خاصة أن المنطقة تضم العديد من المواقع الحيوية، وعلى بعد مئات الأمتار فقط من مبنى البرلمان يوجد «قصر باكنغهام»، ما يؤكد أن عملية وستمينستر تتطلب جهدا جماعيا لمواجهة الإرهاب الذي لا دين ولا جنسية له.