-A +A
زياد عيتاني (بيروت)
ziadgazi@

يحبس اللبنانيون أنفاسهم بانتظار كلمة الرئيس ميشال عون في القمة العربية التي يستضيفها الأردن اليوم (الأربعاء)، وإن كانت القمة يطلق عليها الكثيرون اسم «قمة البحر الميت» فإن اللبنانيين ينظرون إلى كلمة رئيسهم، بمثابة حياة أو موت، حياة لاقتصادهم ومستقبل علاقاتهم مع البيئة العربية أو موت لهذا الاقتصاد، خصوصا في موسمه الصيفي السياحي المرتقب.


ماذا سيقول عون في قمة البحر الميت؟ هو سؤال لا يمتلك أحد إجابة حاسمة عليه، فيتساءل البعض إن كان سيخرج من عباءة حزب الله ومشروع الملالي فيؤكد رفض تدخل الحزب في الشؤون العربية ورفض السلاح غير الشرعي وتضامنه مع العرب بوجه الفرس وهنا يذهب المتشائمون إلى التصريح الأخير للرئيس عون حول الحزب وسلاحه.

وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي قد يبدو الأوضح بين الساسة اللبنانيين في مقاربة الأمر، خصوصا مع صمت رئيس الحكومة سعد الحريري تجاه تصريح عون الأخير فيقول الوزير ريفي لـ«عكاظ»: «إن لبنان عبر الكلمة التي سيلقيها الرئيس عون مطالب بموقف واضح تجاه التضامن مع أشقائه العرب بوجه المشروع الفارسي الذي يهدد الاستقرار في العديد من البلدان العربية».

ويضيف «أن لبنان الرسمي عليه أن يؤكد التزامه بالقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701، لأن هذا القرار قد حظي بتوافق ودعم كل اللبنانيين والمجتمع الدولي. إن سلاح حزب الله الذي استعمل في الداخل وفي الخارج هو سلاح غير شرعي ولا يمكن لأحد تحت أي عنوان شرعنته». المشاركة اللبنانية في «البحر الميت» تحت المجهر إن من حيث كلمة عون المرتقبة أو من حيث وجود رئيس الحكومة سعد الحريري أو عدمه في الوفد المشارك وما إن شارك ما سيكون موقفه من كلمة الرئيس إن جاءت ضمن عباءة حزب الله!

لبنان في قمة الإحراج فليس أمامه أي خيارات أخرى، فإما أن يكون مع الإجماع العربي للتنديد بالتدخلات الإيرانية والخروج من عباءة حزب الله، وإما أن يكون خارج البحر الميت أصلا.