GadawiAbdullah@
مرة أخرى يظهر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على جبهات القتال في سورية، وبالتحديد في مدينة حماة التي كانت مقبرة لميليشيات الحرس الثوري خلال الأسبوع الماضي.
مصادر عسكرية في المعارضة السورية أكدت في تصريح إلى «عكاظ» أن إيران خسرت أكثر من 600 قتيل من ميليشياتها في المعارك الأخيرة في ريف حماة، لافتة إلى أن زيارة سليماني تأتي في إطار رفع معنويات الميليشيات بعد تفاقم الخسائر الكبيرة.
ورصدت المعارضة مكالمات عديدة، عبر أجهزة تنصت، تذمر ميليشيا حزب الله وإيران من استمرار الحرب في سورية، مشيرة إلى أن معركة حماة الأخيرة، كلفت إيران وحزب الله أكثر من جيش النظام.
لقد تحولت الأزمة السورية إلى حرب استنزاف لحلفاء الأسد، في ظل غياب الرؤية الدولية وأفق الحل السياسي، وعدم القدرة في الوقت ذاته على الحسم العسكري لكلا الطرفين، ولم تعد تخفي إيران حجم الألم المتزايد من الأزمة السورية، فقد اعترف رئيس الشؤون الإستراتيجية في «معهد الدراسات السياسية والدولية» التابع لوزارة الخارجية الإيرانية مصطفى زهراني، أن طهران لا تملك إستراتيجية خروج من الحرب في سورية، واتهم بشار الأسد بإدارة ظهره لطهران.
وأضاف في مقالة نشرها على موقع «دبلوماسي إيراني» الإلكتروني: «لقد كنا متفائلين. اعتقدنا أن الحرب في سورية ستكون لفترة قصيرة. اعتقدنا أن العدو ضعيف، وأن بإمكاننا إنهاء الأمر سريعاً».. مثل هذه الاعترافات أشبه بسكرات الموت الإيرانية من الصراع الدامي في سورية، فالحديث عن إستراتيجية خروج مسألة عسكرية شهيرة، وتعبر من أكبر المعضلات في الحرورب، وهو ما تعرضت له الإدارة الأمريكية في العراق إبان الغزو للعراق، فقد ظل مفهوم «Exit strategy» يهيمن على السياسة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش في الفترتين الرئاسيتين ولم يتم التوصل إليه حتى الآن، بل تورطت أمريكا أكثر فأكثر في الحرب العراقية إلى أن وصلت إلى محاربة تنظيم داعش.
واليوم إيران، تعيش ذات الحالة الأمريكية في الحرب السورية، تبحث عن مخرج آمن في ظل اللعبة الدولية الكبرى حول الحرب في سورية وتقاسم المصالح التي تعتبر إيران الطرف الأضعف فيها بين الماردين الروسي والإيراني.
إيران دولة خاسرة من المعركة السورية بكل المقاييس، ذلك أنها وضعت كل العنب في سلة الأسد، فهي لن تضمن لها دورا في سورية لحظة خروج الأسد، أما الأخير، فقد بات ورقة «لعب» بين الأطراف الدولية جاهزة للرمي على طاولة المساومات الدولية، ولعل تصريح مصطفى زهراني الأكثر توصيفا للدور الإيراني في سورية.. إنها الحرب الخاسرة للجانب الإيراني، وفي أضعف الأحوال حرب الاستنزاف.
مرة أخرى يظهر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على جبهات القتال في سورية، وبالتحديد في مدينة حماة التي كانت مقبرة لميليشيات الحرس الثوري خلال الأسبوع الماضي.
مصادر عسكرية في المعارضة السورية أكدت في تصريح إلى «عكاظ» أن إيران خسرت أكثر من 600 قتيل من ميليشياتها في المعارك الأخيرة في ريف حماة، لافتة إلى أن زيارة سليماني تأتي في إطار رفع معنويات الميليشيات بعد تفاقم الخسائر الكبيرة.
ورصدت المعارضة مكالمات عديدة، عبر أجهزة تنصت، تذمر ميليشيا حزب الله وإيران من استمرار الحرب في سورية، مشيرة إلى أن معركة حماة الأخيرة، كلفت إيران وحزب الله أكثر من جيش النظام.
لقد تحولت الأزمة السورية إلى حرب استنزاف لحلفاء الأسد، في ظل غياب الرؤية الدولية وأفق الحل السياسي، وعدم القدرة في الوقت ذاته على الحسم العسكري لكلا الطرفين، ولم تعد تخفي إيران حجم الألم المتزايد من الأزمة السورية، فقد اعترف رئيس الشؤون الإستراتيجية في «معهد الدراسات السياسية والدولية» التابع لوزارة الخارجية الإيرانية مصطفى زهراني، أن طهران لا تملك إستراتيجية خروج من الحرب في سورية، واتهم بشار الأسد بإدارة ظهره لطهران.
وأضاف في مقالة نشرها على موقع «دبلوماسي إيراني» الإلكتروني: «لقد كنا متفائلين. اعتقدنا أن الحرب في سورية ستكون لفترة قصيرة. اعتقدنا أن العدو ضعيف، وأن بإمكاننا إنهاء الأمر سريعاً».. مثل هذه الاعترافات أشبه بسكرات الموت الإيرانية من الصراع الدامي في سورية، فالحديث عن إستراتيجية خروج مسألة عسكرية شهيرة، وتعبر من أكبر المعضلات في الحرورب، وهو ما تعرضت له الإدارة الأمريكية في العراق إبان الغزو للعراق، فقد ظل مفهوم «Exit strategy» يهيمن على السياسة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش في الفترتين الرئاسيتين ولم يتم التوصل إليه حتى الآن، بل تورطت أمريكا أكثر فأكثر في الحرب العراقية إلى أن وصلت إلى محاربة تنظيم داعش.
واليوم إيران، تعيش ذات الحالة الأمريكية في الحرب السورية، تبحث عن مخرج آمن في ظل اللعبة الدولية الكبرى حول الحرب في سورية وتقاسم المصالح التي تعتبر إيران الطرف الأضعف فيها بين الماردين الروسي والإيراني.
إيران دولة خاسرة من المعركة السورية بكل المقاييس، ذلك أنها وضعت كل العنب في سلة الأسد، فهي لن تضمن لها دورا في سورية لحظة خروج الأسد، أما الأخير، فقد بات ورقة «لعب» بين الأطراف الدولية جاهزة للرمي على طاولة المساومات الدولية، ولعل تصريح مصطفى زهراني الأكثر توصيفا للدور الإيراني في سورية.. إنها الحرب الخاسرة للجانب الإيراني، وفي أضعف الأحوال حرب الاستنزاف.