سوري يقوم بإخراج أحد ضحايا قصف قوات النظام في أدلب. (أ.ف.ب)
سوري يقوم بإخراج أحد ضحايا قصف قوات النظام في أدلب. (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (موسكو)
okaz_online@

بعد يوم دموي وحزين عاشته سورية، على وقع مجزرة خان شيخون التي ذهب ضحيتها عشرات المدنيين، من بينهم أطفال، وأصوات الإدانات الدولية الكلامية، خرجت موسكو، أمس (الأربعاء) لتؤكد أن طيران النظام السوري هو مصدر القصف، مُكذِّبة بذلك النظام نفسه الذي زعم براءته من الهجوم. موسكو لم تكتفِ بهذا التصريح، بل إنها برَّرت هجوم الأسد على خان شيخون بإدلب، بأنه استهدف «ترسانة المعارضة الكيماوية». بحسب ما نقلته صحيفة هافينجتون بوست أمس (الأربعاء).


من جهته، وصف قيادي في المعارضة السورية حسين حاج علي البيان الروسي بأنه هراء وكذب.

وقال في تصريحات أمس (الأربعاء): "إن المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع تابعة للمعارضة". وتابع قائلا: «الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز».

روسيا لم تكتف في لعب دور شاهد الزور، بل رفضت أمس (الأربعاء) مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن الذي يدين الهجوم الكيماوي للنظام السوري على مدينة خان شيخون.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: «إن النص المطروح غير مقبول على الإطلاق» في غضون ذلك عقد مجلس الأمن أمس (الأربعاء) اجتماعا طارئا للبحث في الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون الذي أودى بحياة 100 شخص.

وقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة مشروع قرار يطالب بفتح تحقيق كامل في الهجوم الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب.

وقالت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن نيكى هايلي: "إن ما جرى في خان شيخون يعتبر فضيحة، مشيرة إلى أن روسيا وإيران مهتمتان بدعم النظام السوري غير المشروع. وإمعانا في دعم موسكو لنظام الأسد، أعلن الكرملين أمس (الأربعاء) أن روسيا ستواصل عملياتها العسكرية لدعم نظام الأسد، وذلك بعد الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون.