جثث عدد من ضحايا مجزرة الكيماوي، و«عكاظ» تعتذر عن بشاعة الصورة. (أ. ف. ب)
جثث عدد من ضحايا مجزرة الكيماوي، و«عكاظ» تعتذر عن بشاعة الصورة. (أ. ف. ب)
-A +A
سي إن إن (دبي)، وكالات (واشنطن)
OKAZ_online@

حركت المجزرة الكيماوية التي ارتكبها النظام السوري في خان شيخون، المياه الأمريكية الراكدة حيال الأزمة السورية.


وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الخميس) إنه «يجب أن يحدث شيء» مع بشار الأسد بعد الهجوم الكيماوي. وأوضح لصحفيين يرافقونه على متن طائرة الرئاسة «أعتقد أن ما فعله الأسد شيء مروع».

وتابع قوله: «ما حدث في سورية عار على جبين الإنسانية، وهو موجود هناك وأعتقد أنه يدير الأمور ولذا يجب أن يحدث شيء». إلا أنه لم يكشف عن توجه الإدارة الأمريكية. فيما قالت وسائل إعلام أمريكية إن وزير الدفاع جيمس ماتيس، يدرس خيارات التعامل مع الوضع في سورية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس إن الحكومة الأمريكية ليس لديها شك في أن بشار الأسد مسؤول عن هجوم بسلاح كيماوي أودى بحياة عشرات المدنيين، وحث روسيا على إعادة النظر في دعمها للنظام.

وأبلغ تيلرسون الصحفيين لدى وصوله إلى فلوريدا لإجراء مباحثات مع مسؤولين صينيين «من المهم للغاية أن تفكر الحكومة الروسية مليا في دعمها المتواصل لنظام الأسد». لافتا إلى أن بلاده سترد على الهجوم الكيماوي.

وكان مسؤول أمريكي رفيع، أفاد أنه قد يتم استهداف مقاتلات النظام السوري.

وأفاد المسؤول أن نقاشات تفصيلية تجري بين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والبيت الأبيض بشأن خيارات عسكرية بخصوص سورية.

يأتي ذلك، فيما كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أمس (الخميس)، نقلاً عن مصادر أمريكية أن الرئيس دونالد ترمب أخبر أعضاء في الكونغرس أنه يفكر بعمل عسكري ضد سورية. إلا أنه لم يكشف عن خياراته في التعامل مع الوضع في سورية.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة لم تستبعد رداً عسكريا على الهجوم بالغاز السام في سورية الذي أودى بحياة عشرات المدنيين وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على النظام السوري. وردا على سؤال عما إذا كان قد تم استبعاد الخيار العسكري قال المسؤول «لا».

من جهة أخرى، وجه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس (الخميس) انتقادا شديدا لدعم روسيا نظام الأسد بعد يومين على هجوم يشتبه أنه كيميائي تتهم أنقرة دمشق بالوقوف وراءه.

وصرح تشاوش أوغلو لشبكة «إن تي في» أن «حماية روسيا لهذا النظام عمل خاطئ تماما»، مضيفا أن أحدا لا يمكنه «تأييد هذه الجريمة ضد الإنسانية».