-A +A
«عكاظ» (عمّان)
OKAZ_online@

واجه الأردن خلال الأيام القليلة الماضية الاستحقاق الجديد الذي فرضته صواريخ الـ «توماهوك» الأمريكية التي قصفت قاعدة الشعيرات السورية. فبعد إعلان عمّان دعمها لعملية الشعيرات، وضع الأردن إيران في ذات كفة «داعش» حيال التطرف والإرهاب.


الموقف الأردني عبر عنه الملك عبدالله الثاني عبر صحيفة (الواشنطن بوست)، والذي يتعلق بنظام بشار وإيران التي كانت عمّان تعاملها بحذر، لأن أكثر ما كان يقلقها وجود قوات للحرس الثوري، ولحزب الله في جوار مدينة الرمثا، التي يقال أمنيا، إن الحزب اللبناني حاول عدة مرات اختراقها، خصوصا إذا ما أخذت بالاعتبار القضية التي نظرت فيها بصمت محكمة أمن الدولة بعنوان «تخزين متفجرات» لصالح الحرس الثوري الإيراني في قرية أردنية قبل أكثر عام.

الموقف الأردني حيال الأسد وطهران، تزامن مع بحث مباشر لملف المناطق الآمنة وسيناريو الرئيس ترمب لهذا السياق، إضافة لما ألحقه الموقف الأردني من نسف لرعاية روسيا للاتصالات بين نظام الأسد وعمّان.

أكثر من مرجع سياسي أردني تحدث مع «عكاظ» وتوقع أن تكون العلاقات الأردنية- الإيرانية على «صفيح ساخن» وأن الأمر لن يتوقف عند حدود ما قاله الملك عبدالله الثاني، فقد تشهد العلاقات قطيعة دبلوماسية، إذ تسير الأحداث باتجاه تحجيم تحركات السفير الإيراني في عمّان محبتي فردوسي، الذي يكثر من اللقاءات مع السياسيين، وهو ما فعلته عمّان مع سفير بشار قبل أن يطلب منه مغادرة الأراضي الأردنية، إذ كان يتعمد مهاجمة دول الخليج العربي. ويكثر من عقد المؤتمرات الصحفية لهذه الغاية.

الأردن وبوضوح تام وجه رسالة واضحة فحواها أنه بحالة استعداد مستمر لاستخدام كل الإمكانات العسكرية في منع الاقتراب من الحدود، إذ سيمنع أي محاولات ومن أي جهة وبقوة النار من المساس بالحدود الأردنية.