OKAZ_online@
لم يكن توجيه ضربة أمريكية عسكرية لقاعدة الشعيرات السورية، مجرد رد فعل على استخدام نظام بشار الأسد للكيماوي فقط، بل جاء كضربة ثلاثية الأبعاد وجهت لدمشق وموسكو وطهران، وهي الأطراف الثلاثة المتهمة بتحريك كيماوي الأسد لضرب المدنيين وهو ما يفسر الغضب الروسي والإيراني اللذين خسرا في قصف الشعيرات كل ما أنجزاه على صعيد قلب موازين القوى داخل سورية لصالحهما، وأدى لتغييرات إستراتيجية فيه، وصار الوضع جاهزا لإقرار تسوية تعيد نظام حكم الأسد على باقي سورية مقابل تطعيم حكومته ببعض وجوه المعارضة التي قاتلته ست سنوات.
الضربة الصاروخية الأمريكية هزت شباك التحالف الروسي الإيراني، وهي ضربة لن تتوقف عند حدود قاعدة الشعيرات، بعد أن كشف الرئيس ترمب عن عزمه معاقبة كل الأنظمة الإرهابية، في إشارة واضحة إلى إيران، محاولا بتحركه العسكري شق التحالف الإيراني الروسي، أو على الأقل إبعاد موسكو خطوات عن طهران، مقابل تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا على إبقاء بعض مناطق النفوذ لها في المعادلة السورية وهو ما يحاول وزير الخارجية تيلرسون عمله في موسكو.
ترمب بدا جديا بالتحرك بكل الاتجاهات لتشكيل تحالف عربي دولي لمحاصرة ومكافحة النفوذ الإيراني في سورية والعراق واليمن وتحييد روسيا، وهو الأمر الذي باتت تدركه طهران التي تعتبر نفوذها في سورية والعراق يمثل أحد أهم مشاريع إيران التوسعية، الأمر الذي بدأت معه بتقديم إغراءات كبيرة إلى موسكو حتى لا يتخلى الكرملين عن تحالفه معها.
الإغراءات الإيرانية التي قدمت للكرملين كانت اقتصادية وجغرافية، فما تسرب من معلومات يفيد أن طهران قدمت تمويلا كبيرا لمشاريع اقتصادية حكومية روسية وأبدت استعدادها أيضا لفتح المجال وإعطاء روسيا موطىء قدم في مناطق نفوذها بما يغري الكرملين الذي يبحث بدوره عن دور يعيد له وهجه في منطقة الشرق الأوسط. التحالف الإيراني الروسي لن يصمد طويلا بحكم التركيبة الدولية والتحالف الغربي، فمصالح روسيا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية وليس في العمق الإيراني، وإن كان هذا التحالف يأتي في إطار التحالفات المؤقتة التي تقتضيها المرحلة التي بدأت تتغير الآن بعد القضف الأمريكي لقاعدة الشعيرات.
ترمب بدوره بدأ معركة إخراج إيران من المنطقة. وهي معركة لن تكون سهلة إلا بإزاحة الأسد من الطريق، فبقاء نظام الطاغية في دمشق يعزز الوجود الإيراني، أما في حال إزاحته فإن كل المبررات السياسية والعسكرية ستكون ضعيفة أمام الوجود الإيراني الذي سيتقهقر في لبنان واليمن أيضا.
لم يكن توجيه ضربة أمريكية عسكرية لقاعدة الشعيرات السورية، مجرد رد فعل على استخدام نظام بشار الأسد للكيماوي فقط، بل جاء كضربة ثلاثية الأبعاد وجهت لدمشق وموسكو وطهران، وهي الأطراف الثلاثة المتهمة بتحريك كيماوي الأسد لضرب المدنيين وهو ما يفسر الغضب الروسي والإيراني اللذين خسرا في قصف الشعيرات كل ما أنجزاه على صعيد قلب موازين القوى داخل سورية لصالحهما، وأدى لتغييرات إستراتيجية فيه، وصار الوضع جاهزا لإقرار تسوية تعيد نظام حكم الأسد على باقي سورية مقابل تطعيم حكومته ببعض وجوه المعارضة التي قاتلته ست سنوات.
الضربة الصاروخية الأمريكية هزت شباك التحالف الروسي الإيراني، وهي ضربة لن تتوقف عند حدود قاعدة الشعيرات، بعد أن كشف الرئيس ترمب عن عزمه معاقبة كل الأنظمة الإرهابية، في إشارة واضحة إلى إيران، محاولا بتحركه العسكري شق التحالف الإيراني الروسي، أو على الأقل إبعاد موسكو خطوات عن طهران، مقابل تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا على إبقاء بعض مناطق النفوذ لها في المعادلة السورية وهو ما يحاول وزير الخارجية تيلرسون عمله في موسكو.
ترمب بدا جديا بالتحرك بكل الاتجاهات لتشكيل تحالف عربي دولي لمحاصرة ومكافحة النفوذ الإيراني في سورية والعراق واليمن وتحييد روسيا، وهو الأمر الذي باتت تدركه طهران التي تعتبر نفوذها في سورية والعراق يمثل أحد أهم مشاريع إيران التوسعية، الأمر الذي بدأت معه بتقديم إغراءات كبيرة إلى موسكو حتى لا يتخلى الكرملين عن تحالفه معها.
الإغراءات الإيرانية التي قدمت للكرملين كانت اقتصادية وجغرافية، فما تسرب من معلومات يفيد أن طهران قدمت تمويلا كبيرا لمشاريع اقتصادية حكومية روسية وأبدت استعدادها أيضا لفتح المجال وإعطاء روسيا موطىء قدم في مناطق نفوذها بما يغري الكرملين الذي يبحث بدوره عن دور يعيد له وهجه في منطقة الشرق الأوسط. التحالف الإيراني الروسي لن يصمد طويلا بحكم التركيبة الدولية والتحالف الغربي، فمصالح روسيا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية وليس في العمق الإيراني، وإن كان هذا التحالف يأتي في إطار التحالفات المؤقتة التي تقتضيها المرحلة التي بدأت تتغير الآن بعد القضف الأمريكي لقاعدة الشعيرات.
ترمب بدوره بدأ معركة إخراج إيران من المنطقة. وهي معركة لن تكون سهلة إلا بإزاحة الأسد من الطريق، فبقاء نظام الطاغية في دمشق يعزز الوجود الإيراني، أما في حال إزاحته فإن كل المبررات السياسية والعسكرية ستكون ضعيفة أمام الوجود الإيراني الذي سيتقهقر في لبنان واليمن أيضا.