عراقية نازحة من الموصل أمس، بعد أن قتل «داعش »زوجها وأبناءها الأسبوع الماضي.  (أ.ف.ب)
عراقية نازحة من الموصل أمس، بعد أن قتل «داعش »زوجها وأبناءها الأسبوع الماضي. (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (بغداد)
okaz_online@

فجرت زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى واشنطن أخيرا، الخلافات والانقسامات داخل التحالف الشيعي الحاكم في العراق، وأفادت مصادر عراقية، أن هذه الخلافات بدأت تتفاقم حتى طفت على السطح، وذكرت أن أسباب هذه الانقسامات ترتبط هذه المرة بشكل مباشر بالعلاقة بين واشنطن وبغداد. ولفتت إلى أن هناك أصواتا لقادة في ميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، بدأت تدعو صراحة إلى الانقلاب على العبادي بتهمة التقارب مع واشنطن على حساب طهران.


واعتبرت المصادر، أن تصريحات مقتدى الصدر التي دعا فيها الأسد إلى التنحي عن منصبه، تؤكد عمق الانقسامات داخل التحالف الشيعي، إذ إنها المرة الأولى التي تصدر من زعيم شيعي في هذا المستوى، فضلا عن مطالبته الميليشيات العراقية في سورية بالانسحاب.

ورأى مراقبون أن الخلافات بدت واضحة بعد زيارة العبادي الأخيرة لواشنطن، إذ وصف بعض قادة الميليشيات الزيارة بأنها تمثل ولاء رئيس الوزراء للولايات المتحدة وابتعاده عن الحليف الإستراتيجي إيران.

وتأكيدا لعمق الخلافات، حذر قائد ميليشيات أبو الفضل العباس أوس الخفاجي، وهي إحدى الأذرع المنضوية تحت راية الحشد، وتقاتل مع النظام في سورية، العبادي من التقارب مع واشنطن على حساب طهران. من جهة أخرى، أعلن مسؤول عسكري عراقي كبير (الثلاثاء)، أن «داعش» لم يعد يسيطر سوى على 6.8% من مساحة العراق، بعدما كان يسيطر على 40% من البلاد خلال 2014. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن المساحة المسيطر عليها من «داعش» لغاية 31‏ مارس 2017 تبلغ 6.8% من مساحة العراق» بعدما كانت «تبلغ 108405 كيلو مترات مربعة، تمثل 40% من مساحة العراق»..