-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

انفجرت بؤرة صراع النفوذ والمصالح بين شريكي الانقلاب، إذ اتهم قيادي حوثي جناح المخلوع علي صالح بنهب ملياري ريال خلال الربع الأول من العام الحالي، فيما وصف وزير السياحة في «حكومة الانقلاب» ناصر باقزقوز، خمسة وزراء في الحكومة التي لم يعترف بها أحد بأنهم «لصوص».


واتهم رئيس تحرير صحيفة «المسار الحوثية» أسامة ساري، وزير النفط في حكومة الانقلاب الموالي للمخلوع ذياب معيلي باختلاس ملياري ريال من موارد النفط في محافظة الحديدة، وصرف مليون دولار من تلك المبالغ لقناة «اليمن اليوم» التابعة للمخلوع لصالح شركة «نايل سات» المستضيفة لبث القناة، واصفا حزب المؤتمر الموالي لصالح بأنه أكبر «فاسد ومستغل» لوضعه في الشراكة مع جماعته. فيما كشف مدير الإعلام المعين من وزير النفط الانقلابي حسن الزايدي، في تصريحات على قناة «اليمن اليوم»، عن نهب اللجنة الثورية الحوثية إيرادات النفط، وممارسة عمليات ابتزاز ممنهج بحق عدد من تجار النفط والبواخر في الغاطس.

ووجه اعتراف وزير السياحة في حكومة الانقلاب، ضربة قاصمة للانقلابيين عن تاريخ الشخصيات المعينة من الحوثيين، وأوضح في منشورات على حسابه في «فيسبوك» أن كل وزير في حكومة بن حبتور له تاريخ أسود ومشهور بسرقة المال العام يحق له الكلام والعمل، وبقية الوزراء مجرد ديكورات. وقال باقزقوز: أصبح اللصوص وطنيين والبقية طابورا ساكتا، لا تصدقوا أن الحكومة ٤٢ وزيرا هم فقط خمسة لصوص. وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب قيام قيادات الحوثي والمخلوع بنهب مرتبات الموظفين والسطو على عدد من الشركات النفطية في صنعاء.