جنود من البحرية الكورية الشمالية خلال عرض عسكري أمس الأول. (أ. ب)
جنود من البحرية الكورية الشمالية خلال عرض عسكري أمس الأول. (أ. ب)
-A +A
أسماء بوزيان(باريس)
okaz_online@

في خضم ارتفاع حدة التوتر بين أمريكا وكوريا الشمالية، وتحريك واشنطن مدمراتها إلى شبه الجزيرة الكورية، وتهديد بيونغ يانغ «برد لا يرحم» على أي استفزازات أمريكية، باتت الأزمة بين البلدين بانتظار إطلاق الرصاصة الأولى.


واعتبر مراقبون سياسيون أن رسالة ترمب بعد الضربة التي وجهت لسورية، فتحت شهيته لتشديد اللهجة ضد كوريا الشمالية، في حين رأى آخرون أن استعراض ترمب للقوة باستعمال «أم القنابل»، يثير الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان هذا الاستعراض إنذارا منه لكوريا الشمالية التي تستعد لإجراء تجربة نووية، إلا أن خبراء عسكريين نفوا أن يكون الاستعراض تحذيرا لكوريا الشمالية بالدرجة الأولى، ولكن لكل أعداء أمريكا، إذ قال جيك سوليفان المستشار السابق لباراك أوباما، لقناة CNN: «لدي ثقة في قواتنا المسلحة. نحن لا نلقي قنابل لإرسال الرسائل، ولكن لاستهداف أعدائنا في مكان معين».

وأكد مختصون أن استخدام مثل هذا السلاح له ما يبرره من منظور تقني، فالضرر السطحي أقل بكثير من الأضرار الباطنية، إذ تم تصميم هذا السلاح أساسا لتدمير الأنفاق التي تصل إلى 20 مترا تحت الأرض، وقد استعمل مثل هذا النوع من القنابل في حرب فيتنام، لنسف الأشجار والغطاء النباتي لإنشاء مناطق هبوط طائرات الهليكوبتر، وأوضحوا أن الهدف من صنع هذه القنابل هو تدمير التحصينات تحت الأرض ومراكز القيادة أو القواعد الإرهابية التي تلجأ للأنفاق.

وأشار خبراء إلى أن حربا نووية «قد تندلع في أي وقت» و«تهدد السلم والأمن العالميين»، مثلما حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في حين اعتبر آخرون أن تهديد أمريكا لكوريا الشمالية هو من باب شد الحزام تجاه الدول التي تملك برامج نووية.