ziadgazi@
ما بعد أم القنابل في أفغانستان ليس كما قبلها، رسالة أمريكية واضحة وصلت للجميع، وخصوصا روسيا ومعها إيران وسورية وكوريا الشمالية، تماما كما كانت الأمور ما بعد قنبلة هيروشيما مختلفة تماما عن مسار الأمور ما قبل تلك القنبلة الذرية.
أم القنابل في أفغانستان هي بمثابة ضربة نووية لكن من دون الغبار النووي. القنبلة سقطت في أفغانستان إلا أن ارتجاجاتها كانت واضحة في موسكو وطهران والسرداب الذي يختبئ به بشار الأسد.
بعد صواريخ التوماهوك على مطار الشعيرات، أرسلت موسكو وحلفاؤها في سورية تهديدا واضحا للإدارة الأمريكية أن الرد سيكون قاسيا إن تكررت عملية الشعيرات، فكانت أم القنابل هي الرد الأمريكي على التهديد الروسي الإيراني، ومفاده أن الرئيس ترمب وإدارته مستعدون لكل شيء، وأن قرار استعادة الدور الأمريكي الدولي لا رجعة عنه، فما فعلته إدارة أوباما في هذا المجال يجري تصحيحه وإعادة الأمور إلى نصابها، من هنا جاء الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه الإيراني ظريف والسوري وليد المعلم للتباحث في قواعد اللعبة الجديدة.
المخاوف في العالم كبيرة من مخاطر نشوب حرب دولية على خلفية هذا التصعيد، لكن أي حرب عالمية تحتاج إلى محورين متصادمين وإلى رغبة وقدرة عند المحورين في المواجهة، وإلى مصالح كبرى لن تحققها إلا تلك الحرب المنشودة. لجهة المحورين فالأمر واضح مع بعض علامات الاستفهام في وجودهما، وخصوصا لجهة العلاقات الأمريكية الروسية، أما لجهة وجود الرغبة والقدرة فإن الخبراء الإستراتيجيين والعسكريين يدركون تماما أن المحور الروسي - الإيراني لا يمتلك القدرة على هذه الحرب، لا عسكريا ولا اقتصاديا بمواجهة العملاق الأمريكي، أما لجهة المصالح فإن روسيا تدرك أن المصالح التي حققتها في سورية حتى الآن لا بأس بها، ولا ضرورة للدخول بمواجهة تهدد كل ما تم تحقيقه، وهنا تبدو الحرب العالمية الثالثة مستبعدة طالما هناك أوراق لدى الروسي وقادر على المساومة، ومن ثم بيعها إن أراد. وأولى تلك الأوراق مصير بشار الأسد والهيمنة الإيرانية النافرة في كثير من الدول العربية، والتي ليست بالأساس على عداء مع روسيا. أم القنابل تطارد إرهاب وحواضن الإرهاب في سورية وإيران ولن تتركهم يفلتون من العقاب.
ما بعد أم القنابل في أفغانستان ليس كما قبلها، رسالة أمريكية واضحة وصلت للجميع، وخصوصا روسيا ومعها إيران وسورية وكوريا الشمالية، تماما كما كانت الأمور ما بعد قنبلة هيروشيما مختلفة تماما عن مسار الأمور ما قبل تلك القنبلة الذرية.
أم القنابل في أفغانستان هي بمثابة ضربة نووية لكن من دون الغبار النووي. القنبلة سقطت في أفغانستان إلا أن ارتجاجاتها كانت واضحة في موسكو وطهران والسرداب الذي يختبئ به بشار الأسد.
بعد صواريخ التوماهوك على مطار الشعيرات، أرسلت موسكو وحلفاؤها في سورية تهديدا واضحا للإدارة الأمريكية أن الرد سيكون قاسيا إن تكررت عملية الشعيرات، فكانت أم القنابل هي الرد الأمريكي على التهديد الروسي الإيراني، ومفاده أن الرئيس ترمب وإدارته مستعدون لكل شيء، وأن قرار استعادة الدور الأمريكي الدولي لا رجعة عنه، فما فعلته إدارة أوباما في هذا المجال يجري تصحيحه وإعادة الأمور إلى نصابها، من هنا جاء الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه الإيراني ظريف والسوري وليد المعلم للتباحث في قواعد اللعبة الجديدة.
المخاوف في العالم كبيرة من مخاطر نشوب حرب دولية على خلفية هذا التصعيد، لكن أي حرب عالمية تحتاج إلى محورين متصادمين وإلى رغبة وقدرة عند المحورين في المواجهة، وإلى مصالح كبرى لن تحققها إلا تلك الحرب المنشودة. لجهة المحورين فالأمر واضح مع بعض علامات الاستفهام في وجودهما، وخصوصا لجهة العلاقات الأمريكية الروسية، أما لجهة وجود الرغبة والقدرة فإن الخبراء الإستراتيجيين والعسكريين يدركون تماما أن المحور الروسي - الإيراني لا يمتلك القدرة على هذه الحرب، لا عسكريا ولا اقتصاديا بمواجهة العملاق الأمريكي، أما لجهة المصالح فإن روسيا تدرك أن المصالح التي حققتها في سورية حتى الآن لا بأس بها، ولا ضرورة للدخول بمواجهة تهدد كل ما تم تحقيقه، وهنا تبدو الحرب العالمية الثالثة مستبعدة طالما هناك أوراق لدى الروسي وقادر على المساومة، ومن ثم بيعها إن أراد. وأولى تلك الأوراق مصير بشار الأسد والهيمنة الإيرانية النافرة في كثير من الدول العربية، والتي ليست بالأساس على عداء مع روسيا. أم القنابل تطارد إرهاب وحواضن الإرهاب في سورية وإيران ولن تتركهم يفلتون من العقاب.