ziadgazi@
طوت تركيا أمس الأول صفحة أتاتورك لتبدأ صفحة رجب طيب أردوغان، ومع هذا الانتقال الكبير تطرح التساؤلات حول أثر هذا الانتقال وتداعياته المرتقبة على القضايا الإقليمية وعلاقات تركيا الدولية. المشهد التركي وبالعين الدولية ينظر إليه عبر مسلكين، الأول يفيد أن لا شيء سيتغير في السلوك التركي الدولي، خصوصا أن عهد أردوغان وحكم حزب العدالة والتنمية مازال مستمرا كما هو، وما حصل تداعياته ستكون مقتصرة على الداخل التركي فقط لا غير، فيما المسلك الثاني ينطلق من أن الاستفتاء أعطى حصانة داخلية أكبر لأردوغان وحزبه وهو ما سيجعله أكثر حسما وحزما في الملفات الدولية الساخنة. على خلفية كل ذلك لا يمكن قراءة الاستفتاء التركي والفوز الأردوغاني، إلا عبر حدثين بارزين، الأول أنه يأتي تتويجا لنجاح أردوغان بإفشال الانقلاب العسكري واقتلاع الانقلابيين، وخصوصا من مؤسسة الجيش والإدارات الرسمية، والثاني أن الاستفتاء حصل في عهد إدارة أمريكية جديدة.
لقد تمكن أردوغان عبر هذا الاستفتاء من إظهار نفسه لدول القرار، أنه حليف قوي من الشرق بمواصفات دولية، خصوصا أن الاستفتاء جاء بعد أزمة مع أوروبا جرى خلالها التشكيك بسلوكه الديموقراطي مع خصومه إثر الانقلاب. أردوغان يقدم نفسه الآن كحليف إستراتيجي للإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق، بعدما أدارت له إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ظهرها، لا بل أكثر من ذلك فضلت التحالف مع الأكراد على التحالف معه. تركيا مع أردوغان تخلع البدلة العسكرية، لترتدي ثوب السياسة والتعهد الأول لأردوغان جاء عبر الإعلان عن رغبته باستفتاء جديد يعيد اعتماد عقوبة الإعدام التي ألغيت إرضاء للاتحاد الأوروبي، فمع هذا الثوب الجديد تتخلى تركيا عن الحلم الأوروبي لتنظر إلى الشرق حيث هناك مصالحها وإن لم تكن كلها فمعظمها.
طوت تركيا أمس الأول صفحة أتاتورك لتبدأ صفحة رجب طيب أردوغان، ومع هذا الانتقال الكبير تطرح التساؤلات حول أثر هذا الانتقال وتداعياته المرتقبة على القضايا الإقليمية وعلاقات تركيا الدولية. المشهد التركي وبالعين الدولية ينظر إليه عبر مسلكين، الأول يفيد أن لا شيء سيتغير في السلوك التركي الدولي، خصوصا أن عهد أردوغان وحكم حزب العدالة والتنمية مازال مستمرا كما هو، وما حصل تداعياته ستكون مقتصرة على الداخل التركي فقط لا غير، فيما المسلك الثاني ينطلق من أن الاستفتاء أعطى حصانة داخلية أكبر لأردوغان وحزبه وهو ما سيجعله أكثر حسما وحزما في الملفات الدولية الساخنة. على خلفية كل ذلك لا يمكن قراءة الاستفتاء التركي والفوز الأردوغاني، إلا عبر حدثين بارزين، الأول أنه يأتي تتويجا لنجاح أردوغان بإفشال الانقلاب العسكري واقتلاع الانقلابيين، وخصوصا من مؤسسة الجيش والإدارات الرسمية، والثاني أن الاستفتاء حصل في عهد إدارة أمريكية جديدة.
لقد تمكن أردوغان عبر هذا الاستفتاء من إظهار نفسه لدول القرار، أنه حليف قوي من الشرق بمواصفات دولية، خصوصا أن الاستفتاء جاء بعد أزمة مع أوروبا جرى خلالها التشكيك بسلوكه الديموقراطي مع خصومه إثر الانقلاب. أردوغان يقدم نفسه الآن كحليف إستراتيجي للإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق، بعدما أدارت له إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ظهرها، لا بل أكثر من ذلك فضلت التحالف مع الأكراد على التحالف معه. تركيا مع أردوغان تخلع البدلة العسكرية، لترتدي ثوب السياسة والتعهد الأول لأردوغان جاء عبر الإعلان عن رغبته باستفتاء جديد يعيد اعتماد عقوبة الإعدام التي ألغيت إرضاء للاتحاد الأوروبي، فمع هذا الثوب الجديد تتخلى تركيا عن الحلم الأوروبي لتنظر إلى الشرق حيث هناك مصالحها وإن لم تكن كلها فمعظمها.