-A +A
محمود عيتاني (بيروت) mitanii11@
سلطت صحيفة «الفايننشال تايمز» في عددها الصادر أمس (السبت)، الضوء على ردود الفعل الأوروبية تجاه الانتخابات الفرنسية، وقالت إن دول الاتحاد الأوروبي تراقب الانتخابات الرئاسية عن كثب، في ظل ما يحدث من تكرار للهجمات الإرهابية.

واعتبرت أن أكثر ما تخشاه فرنسا هو أن تنحسر المنافسة بين أقصى اليمين ممثلا في الجبهة الوطنية، وأقصى اليسار ممثلا في المرشح جون ميلونشون. وذكرت أن أبرز التخوفات التي ترافق الانتخابات الفرنسية هي انعكاساتها على الوضع الفرنسي، لأن انتخاب رئيس معاد لأوروبا، سيهدد مستقبل العملة الموحدة، والشراكة الفرنسية الألمانية، التي كانت من أهم مظاهر قوة الاتحاد طيلة 60 عاما، إضافة إلى أن نتيجة الانتخابات إذا كانت بهذا الشكل فستهدد وجود الاتحاد الأوروبي كله.


ولفتت الصحيفة إلى أن الانتخابات الفرنسية قد تكون إما «دوامة أو كارثة»، مضيفة أن الجمهورية الخامسة ستتجه إلى الانتخابات «بمزاج عنيف»، وأن فرنسا تعيش حاليا في حالة مضطربة بسبب الهجمات، وأيضا من حيث وجود أربعة مرشحين كلهم غير عاديين.

ورأت «الفايننشال» أن المرشحين الأربعة ليست لديهم أي إجابات على سؤال: ما الذي يجب فعله الآن أمام دوامة الهجمات هذه، لكنهم متفقون أيضا على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر كما هوعليه الآن.